قال ناشطون سوريون إن عدة كتائب من الجيش السوري الحر نجحت أمس الأحد في السيطرة على ثلاث سرايا وعلى مركز القيادة في الفوج 111 بمنطقة الشيخ سليمان في حلب، بينما وثق ناشطون
استشهاد 72 شخصا معظمهم في درعا ودمشق وريفها، مع تواصل القصف والاشتباكات بمناطق عدة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مقاتلين من جبهة النصرة وكتائب البتار والمهاجرين ومهاجري الشام، سيطروا على ثلاث سرايا وعلى مركز القيادة في الفوج 111 بمنطقة الشيخ سليمان بريف حلب الغربي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة استمرت منذ مساء أمس السبت.
وأضاف المرصد أن الاشتباكات أسفرت عن استشهاد اثنين من مقاتلي المعارضة، ومقتل جندي من القوات النظامية وأسر خمسة آخرين، وفرار نحو 140 جنديا مع الضباط إلى مركز البحوث العسكري.
وكان الثوار الذين يحاصرون قاعدة الشيخ سليمان قد أوقفوا القصف عليها خشية وجود أسلحة كيميائية في مخازنها.
وصرح أحد القادة لوكالة الصحافة الفرنسية في وقت سابق اليوم بأن مقاتليه لن يستخدموا أسلحة ثقيلة، ويفضلون المحاصرة بدلا من الهجوم، لكن الثوار سيطروا على الموقع بعد ساعات وأعلنوا السيطرة على آخر قاعدة للجيش النظامي في هذه المنطقة الواقعة على تماس محافظتي إدلب وحلب.
وفي غضون ذلك، تتواصل المعارك في دمشق وريفها لتطويق العاصمة من قبل كتائب الثوار، إذ شهد حي القدم معارك عنيفة أسفرت عن تدمير أربع دبابات وقتل العديد من جنود النظام والشبيحة، بينما يستمر القتال في بلدتي داريا وعقربا، وفقا لشبكة شام.
كما تتواصل المعارك في مناطق عدة، مثل حي العامرية في حلب، وبلدة محجة في درعا، وبلدة بسنقول بإدلب، وحي الجبيلة وأحياء عدة بدير الزور.
وقد أحصى المركز السوري الوطني للتوثيق عدد الانشقاقات العسكرية خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ليصل إلى 1301 منشق، وقال إن 44 منهم قد تم إعدامهم من قبل الجيش النظامي أثناء محاولتهم الانشقاق.