وجه المجلس العسكري الثوري في حماة نداء استغاثة للتحذير من مجزرة يتوقع أن يرتكبها الجيش النظامي في قرية الدمينة في حماة. وفي حين قصفت طائرات النظام مخيم النازحين السوريين في بلدة أطمة في ريف إدلب, تتواصل الاشتباكات في حلب بين جيش النظام والجيش الحر بعد سيطرة الأخير على مشروع سد تشرين بالمحافظة في خطوة ستضيق الخناق على قوات النظام الموجودة هناك.
فقد قال الناشط الإعلامي من مدينة حماة أبو يزن الحموي في اتصال مع قناة الجزيرة إن قرية الدمينة تتعرض منذ الصباح لحصار وقصف عنيف, وإن الشبيحة يستعدون لاقتحامها حيث يتوقع أن ترتكب قوات النظام مجزرة في القرية التي تخضع لحصار شديد ويجري قصفها بعنف تمهيدا لاقتحامها.
في هذه الأثناء، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات النظام أعدمت فجر اليوم عشرين شخصا في حي الدحاديل في دمشق، وأوضحت أن الأهالي استطاعوا سحب جثث ستة شهداء فقط بسبب تواجد القناصة.
وأشارت إلى أن الشهداء ينحدرون من نهر عيشة وكفر سوسة وتم دفنهم في معضمية الشام بريف دمشق.
كما سقط اليوم عدد آخر من الشهداء في كل من حلب ودرعا وحمص وحماة بالإضافة إلى عشرات الجرحى.
اشتباكات ومعارك:
على صعيد متصل، تمكن الجيش السوري الحر من الاستيلاء على سد تشرين على نهر الفرات لينجح مقاتلو الحر في قطع الطريق التي تربط محافظة الرقة بمدينة حلب.
وتمكن الجيش الحر من تحقيق هذا النصر إثر اشتباكات مع قوات النظام وحصار للمنطقة دام أياما عدة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن “الاستيلاء على السد خطوة مهمة جدا، لأنها تعني عمليا قطع كل الطرق التي تصل الرقة بحلب أمام الجيش”.
وفي ريف دمشق، تتعرض منطقة البساتين الواقعة بين حي كفر سوسة في غرب دمشق ومدينة داريا في ريفها للقصف من قوات النظام التي تشتبك مع مقاتلين معارضين يحاولون منعها منذ أيام من اقتحام داريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري.
وامتدت الاشتباكات إلى بلدات حجيرة والسيدة زينب ويلدا، وتعرضت بلدات عربين والمعضمية والزبداني وجديدة عرطوز والريحان والغوطة الشرقية لقصف من قوات النظام، وأصاب القصف الأحياء الجنوبية في مدينة دمشق، بحسب المرصد وناشطين.
وفي محافظة حمص، تعرضت مدن القصير والرستن وتلبيسة المحاصرة من القوات النظامية للقصف، بحسب المرصد.
وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان لها أن “قصفا عنيفا من آليات النظام” يصيب الرستن منذ الصباح الباكر وتسبب بتدمير عدد من المنازل، بينما ذكرت لجان التنسيق المحلية أن الطيران الحربي شارك في القصف وبإلقاء قنابل عنقودية.