عادت أجواء التوتر إلى الحدود التركية – السورية مع اقتراب الاشتباكات منها مما دفع بأنقرة إلى استنفار قواتها وإجلاء قرية قريبة من قرية رأس العين السورية التي تدور فيها اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري ومعارضيه منذ أيام.
وأكد مصدر رسمي تركي لصحيفة “الشرق الأوسط” أمس تحرك المقاتلات التركية قريبا من مقاتلات سورية قصفت قرى حدودية يوجد فيها معارضون للنظام. وقال المصدر إن القوات المسلحة التركية وضعت في الأيام الأخيرة على درجة عالية من الجهوزية تحسبا من أسوأ التطورات في ضوء ارتفاع حدة الاشتباكات، وسقوط قذائف في أماكن “قريبة جدا من الحدود”، واقتراب الطيران السوري من الأجواء التركية خلال غاراته الأخيرة.
وأكد وزير الدفاع التركي عصمت يلماظ أن الجيش التركي مستعد للرد على أي انتهاك لمجاله الجوي من قبل طائرات نظام بشار الأسد. وأعلن يلماظ أن “قواعد التدخل التي حددها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ما زالت سارية”، وذلك ردا على سؤال بشأن القصف الجوي السوري الذي يستهدف منذ ثلاثة أيام قواعد المعارضين المسلحين في مركز رأس العين الحدودي، وأضاف الوزير: “سيتم اتخاذ الرد اللازم ضد أي طائرة أو مروحية تنتهك مجالنا الجوي”.
ذكرت صحيفة “حرييت” أن “رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان منح صلاحية للجيش التركي بإسقاط الطائرات الحربية والمروحية السورية في حال انتهاكها الأجواء التركية”.