قللت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من أهمية الاقتحامات والمداهمات التي بدأت أجهزة الأمن السورية في تنفيذها ضد بيوت ومكاتب قيادات الحركة في البلاد. بينما حذرت الشبكة الدولية للحقوق والتنمية من عملية “تطهير كبرى” قد يرتكبها النظام السوري بحق اللاجئين الفلسطينيين.
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق أن كل ما تملكه حماس في سوريا لا يساوي “إصبع سوري أو فلسطيني لاجئ في سوريا”.
هذا وقال مصدر مسؤول في حماس إن أجهزة الأمن السورية داهمت أمس مكتب الرشق وأغلقته وصادرت السيارات التابعة له.
وكانت السلطات السورية داهمت الأربعاء أيضا مكتب ومنزل نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق وصادرت محتوياته وأغلقته.
يأتي هذا بعد تحذيرات من الشبكة الدولية للحقوق والتنمية -ومقرها جنيف- من عملية “تطهير كبرى” قد يرتكبها النظام السوري بحق اللاجئين الفلسطينيين.
ترحيل وتحذير:
وقالت الشبكة إنها رصدت تحركات لآليات عسكرية ووحدات منقولة جوا تتجه إلى عدة مخيمات فلسطينية بسوريا لتنفيذ “عملية أمنية كبرى” داخل المخيمات.
وفي الأثناء، كشف مسؤول فلسطيني رفيع المستوى للجزيرة نت عن تلقي السلطة الفلسطينية رسائل “غير مباشرة” من النظام السوري، يتهم فيها اللاجئين الفلسطينيين بالمشاركة في الثورة ضده.
وقال إن أطرافاً أبلغت القيادة الفلسطينية بداية الأسبوع الجاري أن النظام السوري قد يرحل الفلسطينيين غير الموالين له من مخيماتهم ويضعهم على الحدود مع الأردن ولبنان. ونقلت الرسالة السورية -التي جاءت على شكل “تلميحات”- عبر وسطاء بينهم مسؤولون روس، حسب المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه.
والتحذير الأكثر علانية ووضوحا جاء من الخارجية السورية التي حذرت من محاولة زج الفصائل الفلسطينية في النزاع السوري. ودعت الوزارة الفلسطينيين إلى الابتعاد عما تخططه لهم ما أسمتها “المجموعات الإرهابية المسلحة”.