أفادت وكالة الأناضول التركية الرسمية أمس عن لجوء «سبعة ضباط سوريين كبار إلى الأراضي التركية»، وقالت: إن «السلطات التركية نقلتهم إلى مخيم آبايدن المخصص للعسكريين،
في ظل إجراءات أمنية مشددة»، في حين نفى كل من نائب قائد «الجيش السوري» الحر العقيد مالك الكردي ورئيس الأركان في «الجيش السوري الحر» العقيد أحمد حجازي صحة خبر الانشقاق.
وكانت وكالة الأناضول قد ذكرت أن «الضباط السبعة طلبوا من السلطات التركية السماح لهم باللجوء، بعد أن وصلوا لإحدى القرى التابعة لقضاء الريحانية، في ولاية هاتاي»، مشيرة إلى استمرار «انشقاقات الضباط وصف الضباط وجنود النظام السوري، ولجوئهم إلى تركيا، في ظل تصاعد أعمال العنف والقتل، الذي يمارسه النظام السوري، ضد المعارضة والمدنيين، في عموم المناطق السورية».
وفي سياق متصل، نفى ذلك العقيد الكردي لصحيفة «الشرق الأوسط»، وقال: إن «الخبر عار عن الصحة»، وقد «أجرى اتصالا بالوكالة التركية بشأن ذلك وتبين أن الخبر ليس دقيقا». وأشار الكردي إلى «حصول انشقاقات بشكل يومي»، من دون أن ينكر أن وتيرة الانشقاقات قد تراجعت في الفترة الأخيرة.
وعزا الكردي تراجع الانشقاقات إلى «الظروف المادية التي أرهقت السوريين عموما بشكل كبير». وأشار إلى أن «العناصر النظامية لا تتجرأ على الانشقاق أخيرا بسبب الأوضاع الاقتصادية الضاغطة وضيق سبل تأمين لقمة العيش بعد توقف عجلة الزراعة والصناعة والتجارة».
وشدد على أن «توقف الحركة الاقتصادية جعل تأمين الاحتياجات اليومية أمرا في غاية الصعوبة، عدا عن توقف مردود المصالح الخاصة كافة، في حين أن النظام مستمر في دفع الرواتب وخصوصا للعسكريين، الأمر الذي يعيق حركة الانشقاق، لأن انشقاقهم قد يعرضهم وعائلاتهم للجوع، بعدما تخلى المجتمع الدولي عن دعم الجيش الحر».
وأمل الكردي أن «تزداد وتيرة الانشقاقات في الفترة المقبلة بعد أن يتم الإيفاء بالوعود لناحية دعم الجيش الحر ومساعدته».