قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية التركية اليوم الأربعاء إن تركيا ستطلب من حلف شمال الأطلسي نشر صواريخ باتريوت على طول حدودها مع سورية. وعززت تركيا العضو بالحلف وجودها العسكري بالفعل على طول الحدود الممتدة لمسافة 910 كيلومترات وردت بالمثل على إطلاق نار وقذائف مورتر سقطت على أراضيها جراء القتال بين قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة.
وأضاف المسؤول لرويترز طالبا عدم نشر اسمه “فيما يتعلق بهذا الأمر (صواريخ باتريوت) .. سيجري التقدم بطلب رسمي وشيك.”
وقال المسؤول ان هناك تهديدا صاروخيا محتملا لتركيا من جانب سورية وأن لتركيا الحق في اتخاذ خطوات للرد على مثل هذا التهديد. ولم يذكر المسؤول مزيدا من التفاصيل.
وأضاف المسؤول “نشر مثل هذا النوع من الصواريخ كخطوة للرد على التهديدات هو إجراء اعتيادي بموجب ترتيبات حلف شمال الأطلسي” مشيرا الى ان هذه الصواريخ نشرت في تركيا من قبل.
وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ردا على سؤال بشأن مثل هذا الطلب “ستتم دراسة كل شيء في إطار الاستعدادات المحتملة.”
وأدلى داود أوغلو بالتصريحات لصحفيين أتراك في بروكسل اليوم الأربعاء. ولم يقدم الوزير تفاصيل.
وفي وقت سابق نقلت محطة إن.تي.في التلفزيونية التركية التي كانت حاضرة أثناء المؤتمر الصحفي عن اوغلو قوله إن الحلف يستعد بالفعل لنشر الصواريخ داخل تركيا لكنها سحبت التقرير في وقت لاحق. ونفى مسؤول تركي إدلاء الوزير بتلك التصريحات.
وقالت متحدثة باسم الحلف في بروكسل “لم نتلق طلبا. مثلما قال الأمين العام يوم الاثنين فإن الحلفاء سيبحثون أي طلب يقدم لحلف شمال الأطلسي.”
وذكرت صحف تركية في وقت سابق ان أنقرة تعتزم تقديم طلب رسمي للحلف لنشر صواريخ باتريوت لكنها لم تحدد نطاقا زمنيا لتقديم الطلب.
ونشر الحلف صواريخ باتريوت في تركيا مرتين من قبل في 1991 ثم في 2003 أثناء حربي الخليج. وقدمت هولندا الصواريخ في ذلك الحين.