تنطلق اليوم الأحد في العاصمة القطرية الدوحة الاجتماعات الموسعة للمعارضة السورية بمختلف أطيافها. يناقش المجتمعون مستقبل تمثيل المعارضة. بينما أعلنت هيئة التنسيق عدم مشاركتها في المؤتمر.
واعتبر عضو مكتب العلاقات الخارجية بالمجلس الوطني السوري عبد الرحمن الحاج، أن هناك مشاكل بنيوية تواجه المجلس سيسعى لعلاجها خلال اجتماع الدوحة. وأوضح للجزيرة أن المجلس سيسعى إلى “ترسيخ الديمقراطية الداخلية وإعادة تشكيل هيئاته”.
من جانبه قال المعارض السوري كمال اللبواني إن المجلس الوطني غائب عن الثورة بطريقة عمله الحالية، وأكد أن الثورة بحاجة إلى “فئة أخرى متماسكة وقادرة على إدارة الصراع بشكل أفضل”.
واعتبر اللبواني في تصريح للجزيرة أن المجلس “أصبح عائقا وأداة تعطيل”، وأن “العالم غيّر من نظرته للمجلس، وهو الآن مع المبادرة التي أطلقتها مجموعة من المعارضين وهدفها إنشاء قيادة سياسية جديدة للمعارضة”.
هيئة المبادرة:
وخلص اجتماع احتضنته العاصمة الأردنية عمان يوم الخميس الماضي إلى تشكيل ما سمي بهيئة المبادرة الوطنية التي تهدف إلى إنشاء قيادة سياسية جديدة للمعارضة السورية قبل إعلان حكومة مؤقتة في المنفى.
وحضر لقاء عمان 25 شخصية بينها رياض سيف الذي دعا إلى الاجتماع ورئيس الوزراء المنشق رياض حجاب وكمال اللبواني وممثل جماعة الإخوان المسلمين في سوريا علي صدر الدين البيانوني.
ووفقا لمحمد العطري المتحدث باسم رياض حجاب، فإن النائب السوري السابق رياض سيف سيعلن خلال اجتماع الدوحة عن المبادرة الوطنية السورية.
وأوضح أن المبادرة “عبارة عن إنشاء جسم سياسي جديد للمعارضة السورية يكون ممثلا لجميع شرائح المعارضة، ويتكون من المجلس الوطني (الأعضاء الـ14) والمجلس الوطني الكردي (3) والمجالس المحلية التي تعنى بتنظيم الشؤون في الداخل، والمجالس الثورية في الداخل، والشخصيات السياسية والتاريخية، وهيئة علماء المسلمين ورابطة علماء المسلمين”.
وأشار العطري إلى أن “مشاورات ستجري لمعرفة ما إذا كانت هذه المبادرة ستشكل جسما بديلا عن المجلس الوطني أو ائتلافا جديدا”.
في المقابل أعلنت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي عدم مشاركتها في مؤتمر الدوحة. معتبرة أن المؤتمر “لن يكون خطوة بناءة في عملية توحيد المعارضة بقدر ما سيكون سببا لزيادة الفرقة والتشرذم”.