سقط 175 شهيداً أمس الجمعة بنيران قوات النظام السوري، وسط قصف عنيف واشتباكات في مدينة حلب التي سيطر الجيش السوري الحر على أحد أحيائها، بينما خرجت مظاهرات جديدة في مناطق متفرقة من البلاد.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن معظم الشهداء سقطوا في دمشق وريفها والرقة ودير الزور مع تواصل قصف قوات النظام على هذه المناطق.
ففي الغوطة الشرقية بريف دمشق قال ناشطون إن الجيش النظامي واصل القصف على بلدات كفربطنا وسقبا وجسرين.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن النظام ارتكب مجزرة في كفربطنا راح ضحيتها 7 شهداء في حين استشهد 4 آخرون في جسرين.
وأضاف الناشطون أن القصف استمر أثناء صلاة الجمعة وأدى إلى انهيار عدد من المباني ولا يزال الأهالي يحاولون انتشال العالقين تحت الأنقاض.
من جهة أخرى أفاد ناشطون بأن قوات النظام قصفت بالطائرات والمدفعية بلدة معرشورين بريف إدلب، مما أدى إلى سقوط 8 شهداء بينهم 7 من عائلة واحدة، فضلا عن هدم مبان سكنية عدة.
سيطرة واشتباكات:
وفي الأثناء أفاد مراسل قناة الجزيرة في حلب بأن الثوار سيطروا على حي “سليمان الحلبي” بينما تتواصل اشتباكات عنيفة مع الجيش النظامي في حيي العرقوب والميدان.
كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع اشتباكات عنيفة صباح الجمعة بين الجيشين النظامي والحر في حي الصاخور، الذي يتعرض لقصف عنيف من القوات النظامية في محاولة منها للسيطرة على الحي، كما تعرضت الأحياء الشرقية للمدينة للقصف من قبل قوات النظام.
ويحاصر الجيش الحر لليوم الثاني والعشرين على التوالي مقر اللواء الرابع والستين في بلدة الأتارب غرب المدينة. وقال آمر الجيش الحر في البلدة إن مقاتليه سيطروا على جميع المنافذ, وأحكموا غلق الطرق المؤدية للقاعدة العسكرية.
وفي معرة النعمان، عرض مقاتلو المعارضة بقايا إحدى القنابل العنقودية وكذلك عشرات القنابل الأخرى التي لم ينفجر بعضها والتي ألقيت على المدينة التي تتعرض منذ نحو عشرة أيام لعمليات قصف مكثفة.
وفي شمالي البلاد أيضا أطلق الجيش التركي النيران على الاراضي السورية اليوم بعد سقوط قذيفتين أطلقتا من الأراضي السورية على تركيا، كما ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية.
يأتي ذلك في ظل توتر شهدته الحدود السورية التركية بعد مقتل وجرح عدد من المواطنين الأتراك في انفجار قذيفة سقطت داخل الأراضي التركية. وقالت السلطات السورية إنها فتحت تحقيقا لمعرفة مصدر النيران.
مظاهرات الجمعة:
في غضون ذلك خرجت مظاهرات عدة في جمعة أطلق عليها الناشطون “أميركا.. ألم يشبع حقدك من دمائنا؟”، سارت في شوارع أحياء جوبر والقابون وبرزة بالعاصمة السورية دمشق، وردد المتظاهرون هتافات تطالب المجتمع الدولي بوقف الحملة العسكرية التي يشنها نظام الرئيس بشار الأسد على المدنيين.
كما خرجت مظاهرات مناوئة لنظام الأسد في مدينة دوما بريف دمشق، حيث هتف المتظاهرون للحرية والجيش الحر، كما خرجت مظاهرات في مدن وبلدات يبرود وقارة وداريا بريف دمشق.
وفي محافظة درعا بجنوبي البلاد خرجت مظاهرات في بلدات اليادودة وخربة غزالة وناحتة ونصيب، وهتف المتظاهرون للجيش الحر، وطالبوا بوقف الحملة العسكرية التي يشنها النظام على المدن السورية.
كما شهدت مدن وبلدات كفرنبل وبنش وحاس وجبل الزاوية ومعرة حرمة والهبيط بمحافظة إدلب مظاهرات مماثلة، وخرجت مظاهرات أيضا في خان شيخون وأحياء في مدينة إدلب رغم ما تتعرض له من قصف جوي بحسب ناشطين أكدوا أن عدة بلدات تعرضت للقصف أثناء المظاهرات.