ارتفع إلى 121 عدد السوريين الذين استشهدوا أمس الجمعة بنيران القوات النظامية معظمهم في دمشق وريفها وحلب، التي شهدت اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي وسط استمرار القصف على مناطق متفرقة في البلاد، وخروج مظاهرات في جمعة حملت شعار “أحباب رسول الله في سوريا يُذبحون”.
إلى ذلك تباينت الروايات بين المعارضة والحكومة حول خطف ثلاثة من أعضاء هيئة التنسيق الوطنية المعارضة، وذلك قبل مؤتمر للمعارضة مزمع عقده الأحد المقبل.
وأوضحت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن بين الشهداء 42 سقطوا في دمشق وريفها، منهم 17 قضوا في مجزرة ببلدة البويضة، و26 بحلب، و18 في إدلب، و16 في حمص.
كما قصف الجيش النظامي أحياء في حلب ودمشق الجنوبية ومدن الريف الغربي وبلدات في درعا وبلدات سرجة ومعرة النعمان وإحسم بريف إدلب والزبداني والمليحة بريف دمشق.
كما أدى القصف على مدينة الرستن في حمص -المحاصرة منذ أربعة أشهر- إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى وتدمير عدد كبير من المباني السكنية. وفي ريف الرقة قصفت قوات النظام معبر تل أبيض الحدودي وبلدات أخرى.
سيطرة الجيش الحر:
وكان الجيش السوري الحر سيطر على أجزاء جديدة من بلدة تل أبيض التابعة لمحافظة الرقة وسط سوريا، بعد انسحاب الجيش النظامي منها تحت غطاء القصف المدفعي المتواصل.
وقد تمكن عناصر الجيش الحر من أسر عدد من جنود الجيش النظامي خلال تلك المعارك، كما قصف كتيبة الدفاع الجوي في درعا.
وأفاد ناشطون بأن تسعين عسكريا انشقوا مع دبابة من مدرسة المشاة في حلب.
وأضاف الناشطون أن الجيش الحر هاجم الفوج 46 وكتيبة مدفعية الشيخ سليمان بحلب، كما سجلت اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي.
وفي حماة قال ناشطون إن قوات النظام أغلقت كل مداخل المدينة ضمن عملية عسكرية تشنها القوات النظامية على المدينة.
مظاهرات:
وعمت المظاهرات بلدات إدلب ومعرة النعمان وخان شيخون وسراقب وأريحا وسرمين، كما خرجت كفرنبل وحاس وكفرومة الهبيط وبلدات في حماة وحلب والحسكة، هتف المتظاهرون فيها بنصرة المدن المحاصرة، وطالبوا المجتمع الدولي والعربي بالتدخل لحماية الناس في المدن المنكوبة.
كما خرجت مظاهرة في طرابلس الشام بلبنان نصرة لثورة الشعب السوري ضد نظام بشار الأسد.