استشهد أمس الاثنين 126 شخصاً، بينهم 9 سيدات و4 أطفال، واستشهد 2 منهم تحت التعذيب، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان. بينما قال شهود وناشطون إن الجيش السوري الحر سيطر على بلدة تل أبيض في ريف الرقة، كما سيطر على حي الميدان ومبنى بكلية المدفعية في حلب.
وأفادت الشبكة بسقوط 45 شهيداً في دمشق وريفها، و26 في درعا، و24 في حلب، و9 في حمص، و11 في إدلب، و6 في حماة، و3 في دير الزور، و2 في اللاذقية، وواحد في السويداء.
وأكدت شبكة شام تجدد القصف المدفعي على أحياء مخيم اليرموك والحجر الأسود والقدم والعسالي (جنوبي العاصمة دمشق)، وسط اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام، مع وجود تحليق لمروحيات حربية في بعض المناطق.
وقال أهالي اليرموك إنهم عثروا على جثث ثمانية فلسطينيين أعدموا ميدانيا في المخيم. في حين ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن القوات النظامية أعدمت ثلاثة جنود بالرصاص عند محاولاتهم الانشقاق عن الجيش في الحجر الأسود.
وفي ريف دمشق، قصف الطيران الحربي مدينة يبرود وبلدتيْ دير العصافير وحتيتة التركمان، وتواصل القصف المدفعي العنيف على مدينتيْ معضمية الشام والزبداني وبلدة جديدة عرطوز. حسبما أفادت به الشبكة.
توسع سيطرة الجيش الحر:
وعلى صعيد آخر، قال شهود وناشطون إن الجيش السوري الحر سيطر على بلدة تل أبيض في ريف الرقة (شمال سوريا) بعد اشتباكات “عنيفة” بين الجيشين النظامي والحر، مما أسفر عن مقتل شخصين من عناصر الأخير.
وذكرت شبكة شام أن مدينة الطبقة وبلدة الميرفة وناحية سلوك يتعرضون لقصف بالمدفعية والرشاشات الثقيلة.
وفي حلب (ثانية المدن السورية الكبرى) سقط قتلى وجرحى جراء قصف الجيش النظامي لأحياء الشهداء والصاخور وحلب الجديدة والراشدين ومساكن هنانو، كما استخدم الجيش الطائرات والمروحيات الحربية لضرب بلدة دارة عزة التي شهدت حركة نزوح للأهالي، وفق ناشطين.
وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية بأن الجيش الحر يسيطر على حي الميدان الذي يشهد معارك عنيفة منذ أسبوع.
وكان الإعلام السوري أعلن يوم الأحد “تطهير حي الميدان من المجموعات الإرهابية المسلحة”.
كما أكد ناشطون أن الجيش الحر أصبح يسيطر على مبنى الحبوب داخل كلية المدفعية. وأكدوا أن قوات الجيش الحر تواصل صمودها في المدينة رغم ضراوة الحرب الدائرة منذ أيام.
كما ذكر مراسل قناة الجزيرة أن المدينة تعاني من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية والمستلزمات الطبية والأدوية، وتحديدا في العلاج الذي يحتاجه الذين يعانون من أمراض مزمنة، مشيرا إلى أن السكان في حالة نزوح دائم بحثا عن ملاذ آمن.
حمص وإدلب:
من جهة أخرى، قال ناشطون سوريون إن قوات النظام بدأت عملية عسكرية جديدة على مدينة الرستن في حمص، استهلتها بقصف مدفعي مس عددا من المجمعات السكنية.
وأضاف الناشطون أن القصف أصاب أحد المساجد في المدينة. بينما ذكرت شبكة شام أن القوات الحكومية قصفت مدن القصير والحولة والرستن بالمدفعية الثقيلة والطيران المروحي.
وفي محافظة إدلب، أدت عمليات القصف التي نفذتها طائرات مروحية تابعة للجيش النظامي على بلدة كفر عويد إلى سقوط ضحايا بين قتلى وجرحى، وفق ما ذكره شهود وناشطون.
كما قالت شبكة شام إن الجيش النظامي نفذ حملة دهم واعتقالات في مدينة جسر الشغور. وأكدت استمرار القصف المدفعي على تفتناز من قبل قوات جيش النظام.
مناطق منكوبة:
وعلى صعيد آخر، ذكرت الشبكة أن قوات الجيش الحكومي اقتحمت حي السحاري بدرعا، وشنت حملات دهم للمنازل وتخريب واعتقالات.
كما تجدد القصف المدفعي على مدينة بصرى الشام وبلدة الكرك الشرقي في ريف درعا، مما خلف أعدادا من القتلى، بينما دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش الأسد بمنطقة اللجاة وسط قصف مدفعي عنيف على المنطقة، وفق ذات الشبكة.
وأعلن تجمع “أحرار حوران” أن قرى وبلدات منطقة اللجاة بريف درعا مناطق منكوبة تحتاج إلى دعم مباشر من منظمات المجتمع الدولي وتجمعات المغتربين السوريين وهيئات مجالس المعارضة بالخارج.
وحذر التجمع من مجازر محتملة الحدوث في تلك القرى والبلدات على غرار المجازر التي حصلت مؤخراً في مناطق مختلفة بعد اقتحامها من قبل القوات النظامية.
وأدان تعمد قوات الأسد استهداف المشافي الميدانية واستمرار القصف الذي أدى إلى مقتل عشرات الشهداء وأعداد لا تحصى من المصابين، بالإضافة إلى تشريد الآلاف من المدنيين، وفق تقديرات التجمع.