يدير الجيش السوري الحر معبر “السلامة” الرابط بين سوريا بتركيا منذ أسابيع، وسط تنظيم وحراسة مشددة وتفتيش للعابرين من وإلى الأراضي السورية، في مؤشر جديد على سيطرة لقوى المعارضة على المنافذ الحدودية للبلاد.
وقام المشرفون على المعبر بختم جوازات السفر بشكل رسمي، وتسجيل أسماء المارّة على الحاسوب وأرشفتها لتحديد أعداد النازحين، والحد من عمليات تسلل غير السوريين.
وفرض الجيش الحرّ قوانين صارمة تشعر العابر بأن المسؤولين هنا ليسوا كسابقيه، فالرشوة وسوء معاملة المواطنين -كما يقول القائد الأمني للمعبر- هما أول ما تم إلغاؤه، كما تم إلغاء أعلام النظام التي تدل على حقبة انتهت، ورُفع مكانها علم الاستقلال الذي يرمز للثورة السورية.
وأصبحت هذه النقطة الحدودية مركز تجمّع للنازحين هرباً من قذائف النظام، وأحد أكثر الأماكن تنظيماً في سوريا تحت العلم الجديد،
وتحولت المنطقة أيضاً إلى مسرحاً لمأساة وآلام الشعب السوري، حيث تم تأسيس مكتب إغاثة كمركز تطوعي لمساعدة الأسر النازحة التي تعاني من شح الموارد، وذلك لسد حاجة آلاف الأطفال والنساء.
وبعيداً عن صوت الرصاص والقذائف، يتغير مفهوم المعبر في أعين أهالي حلب من طريق يصل سوريا بتركيا، إلى نقطة عبور من الماضي للمستقبل.