ناشطون مسيحيون ينفون دعمهم للنظام السوري

هيئة التحريرآخر تحديث :
hwijnasl rewihjdsj 7520

hwijnasl rewihjdsj 7520تزامنا مع زيارة بابا روما بنديكتوس السادس عشر إلى بيروت، تضاربت المعلومات بشأن قيام عدد من المسيحيين في سوريا بتشكيل ميليشيات مسلحة تساعد النظام السوري على قمع الثورة الشعبية المندلعة منذ مارس 2011. وروجت مواقع إلكترونية في اليومين الأخيرين أخبارا عن أن «مسيحيي سوريا حسموا أمرهم بالوقوف إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد»، مشيرة إلى مقتل «أكثر من 150 شابا مسيحيا في مدينة حلب خلال المعارك بين المسيحيين وكتائب من الجيش السوري الحر».

ناشطون سوريون مسيحيون مناهضون لنظام الأسد دحضوا صحة هذه الأخبار، وقال أحدهم ويدعى نادر وهو يقيم في العاصمة دمشق لصحيفة «الشرق الأوسط»: «هذه المعلومات هدفها التشويش على الموقف المسيحي الداعم للحراك الشعبي والمعارض للنظام المجرم»، موضحا أن «النظام اعتمد منذ بداية الثورة على نظرية (حماية الأقليات) لتبرير وجوده محاولا توريط المسيحيين في معركته القذرة ضد الشعب السوري، لكنه لحسن الحظ لم ينجح».

ويشدد نادر على أن «عموم المسيحيين في سوريا يؤمنون بهوية وطنية جامعة لا تنجر لصانعي الفتنة ومروجي الحرب الأهلية»، لافتا إلى أن «النظام بدأ يشعر أن سقوطه قريب، وهو ما يدفعه إلى اعتماد مقولة (إما أنا أو الطوفان)، ويجعله يعمد إلى تسليح العلويين ويحاول الآن تسليح الدروز والمسيحيين معتقدا أنهم سينجرون إلى معركته الانتحارية».

وشككت عضو المجلس الوطني السوري الناشطة المسيحية يارا نصير في صحة المعلومات الواردة عن مقتل 150 شابا في معارك حلب، معتبرة أن «مسيحيي سوريا منخرطون بالثورة الشعبية ضد نظام الأسد». وأكدت «انضام أعداد كبيرة من الشباب المسيحي لكتائب الجيش الحر في مدينة حمص»، لافتة إلى أن «عددا كبيرا من الناشطين المسيحيين يعملون في أطر وتنظيمات الثورة وينتشرون في المدن والقرى السورية كافة».

وتوضح نصير أن «الدعوات لتسليح المسيحيين جاءت من النظام بهدف زرع الفتنة وتأليب أبناء المجتمع الواحد ضد بعضهم، وجاء رفض هذه الدعوات من قبل المؤسسة الكنسية متمثلة بالبطاركة والمطارنة، كما أن أبناء الرعية أنفسهم رفضوا الانجرار إلى هذا الخيار». وجزمت نصير أن «موقف الكنيسة هو بالقطع ليس مع النظام، وإذا ظهر كاهن من هنا أو مسؤول كنسي من هناك وأبدى موقفا مؤيدا لنظام بشار الأسد، فهذا لا يعني أن الكنيسة كمرجعية للمسيحيين في سوريا هي مع النظام».

ويقول كاهن مسيحي (رفض نشر اسمه)، يعيش في دير قرب حمص: «لقد فتحنا أديرتنا وكنائسنا لاستقبال النازحين ورعايتهم فكيف نحمل السلاح ضد إخوتنا في الوطن». وفيما يرفض إعطاء موقف من الأحداث الجارية، يؤكد أن «مطالب المسيحيين لا تنفصل عن مطالب بقية شرائح المجتمع السوري. نحن جزء من هذا المجتمع، ورفع الظلم عنه يعني رفع الظلم عنا».

يذكر أن المجتمع السوري يضم أطيافا من الأعراق والأديان. ويمثل العلويون الذين يتولون معظم المناصب في المؤسسة الحاكمة في سوريا نسبة تصل إلى 12 في المائة من السكان بينما يمثل السنة 75 في المائة.

وتصل نسبة المسيحيين في سوريا إلى عشرة في المائة والأكراد ثمانية في المائة والدروز أقل من ثلاثة في المائة. وفيما يرحب البعض بموقف الحياد الذي يتخذه المسيحيون خلال الأحداث الأخيرة، يطالبهم آخرون «بالانضمام إلى الثورة السورية وممارسة دورهم التاريخي». أما الناشطون من المسيحيين في الحراك الشعبي، فيؤكدون أن أبناء جلدتهم يشاركون بكثافة في الانتفاضة السورية.

———————–

* نقلاً عن صحيفة الشرق الأوسط

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة