أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من ألفي مدرسة دمرت أو تضررت بسبب النزاع المسلح الدائر في سوريا، وقصف النظام السوري لها وأن مئات المدارس الأخرى يستعملها اللاجئون السوريون.
وقالت المتحدثة باسم صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ماريكسي ميركادو أمس الجمعة “سيكون تحديا كبيرا” تأمين المدارس للأطفال، وذلك قبيل بدء عام دراسي جديد الأحد في سوريا.
وبحسب مسؤولة يونيسيف، فمن أصل 22 ألف مدرسة، تعرض أكثر من ألفي مدرسة لتدمير كامل أو جزئي، وأكدت أن أكثر من 800 مدرسة تقيم فيها عائلات نازحة بسبب النزاع، أي بزيادة مائتي مدرسة عن ما كان عليه الوضع الأسبوع الماضي، وذلك نقلا عن أرقام لوزارة التربية السورية.
وقالت ماريكسي ميركادو إنه من المهم أن يعود الأطفال إلى المدارس لتحويل انتباههم عن “الكابوس” الذي يعيشونه منذ 18 شهرا بسبب تصعيد الأوضاع في سوريا.
وأعلنت يونيسيف الشهر الماضي أن عودة أطفال سوريا إلى المدارس سيمثل مشكلة، مشيرة إلى أن الأمر يتطلب اللجوء إلى بعض الحلول الأخرى مثل إيجاد أماكن بديلة للإيواء أو إقامة خيام ضخمة.
ويذكر أن منظمة يونيسيف لا تنشط إلا في مدينتي درعا (جنوب) واللاذقية (شمال غرب) وكذلك في المناطق الزراعية حول العاصمة دمشق، بحسب المتحدثة التي أشارت إلى أن منظمتها تمكنت من إصلاح 67 مدرسة وتنوي إصلاح مائة أخرى خلال الأيام والأسابيع المقبلة.
ويواجه الرئيس السوري بشار الأسد انتفاضة شعبية اندلعت قبل 18 شهرا ولقي فيها ما يزيد على 27 ألف شخص حتفهم، بحسب منظمات سورية حقوقية.