قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 168 شخصا قتلوا الخميس بنيران قوات النظام معظمهم في حلب وريف دمشق ودرعا، وقد اندلعت اشتباكات في حي الميدان بدمشق بين مقاتلي الجيش الحر وقوات النظام، في حين أفادت لجان التنسيق بأن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب آخرون في قصف استهدف مبنى سكنيا في حي كرم الجبل بحلب، كما تعرض حي مساكن هنانو لقصف عنيف.
وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية بتجدد القصف مساء الخميس على حي الحجر الأسود في دمشق وسط اشتباكات في حي الميدان. كما أفاد ناشطون في ريف دمشق أن سُكانا عثروا على 15 جثة لفلسطينيين أعدموا ميدانيا على أيدي قوات النظام في بلدة ببيلا.
وقال الناشطون إن من بين الشهداء عشرة من عائلة واحدة، وإن الجثث تعود لأشخاص اعتقلوا في وقت سابق من مخيم اليرموك الذي تقطنه أغلبية من اللاجئين الفلسطينيين بدمشق.
وفي ريف دمشق، قال ناشطون إن قوات النظام قصفت الزبداني ودوما وجديدة وعرطوز، وشنت حملة اعتقالات في حرستا، كما قصفت هذه القوات بلدتي طفس واليادودة وأحياء عدة في درعا.
وفي دير الزور أصيب عدد من الأشخاص في قصف جوي على أحياء الحميدية والعرفي والشيخ ياسين والجبيلة. وأفادت شبكة شام الإخبارية أن الطيران الحربي قصف قرية السيال الغربي في ريف مدينة البوكمال وألقى عدة براميل من مادة “تي أن تي” المتفجرة.
اشتباكات:
من ناحية أخرى، قال ناشطون إن مقاتلي المعارضة اشتبكوا مع مليشيات موالية للرئيس السوري بشار الأسد الخميس قرب ضريح السيدة زينب على مشارف العاصمة السورية، وقتل في الاشتباكات ثلاثة أشخاص على الأقل.
ونقلت رويترز عن ناشط من دمشق طلب عدم الكشف عن هويته قوله “الناس في دمشق بدؤوا يتقاتلون.. النظام يحاول تحريض الأقليات من خلال تخويفهم وأعطى البعض أسلحة”. وأضاف “النظام بدأ يقصف المنطقة أيضا. لا نعرف ما إذا كان هذا لوقف الاشتباكات أو تشجيعها”.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عددا من الصواريخ سقط على أحياء قريبة، وذكر أنه تأكد مقتل ثلاثة وإصابة 16 على الأقل من بينهم عدد كبير حالته حرجة.
وقال الناشط إن المليشيات الموالية للأسد التي تقاتل المعارضة تسمي نفسها “اللجان الشعبية” التي تشكلها الأحياء. ويخشى السكان أن تتسبب هذه المجموعات في قتال طائفي دموي مع انزلاق الصراع في سوريا إلى حرب أهلية.
قصف بحلب:
وفي حلب، أفاد مراسل الجزيرة أن القصف الجوي والمدفعي لجيش النظام تجدد على أحياء طريق الباب ومساكن هنانو والصاخور وسيف الدولة والحيدرية وباب الحديد والفردوس.
كما دارت اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في حي الميدان وفي أحياء حلب القديمة ومحيط القلعة الأثرية.
وفي حلب أيضا، قالت مصادر عسكرية وشهود عيان أن مقاتلي الجيش السوري الحر أحرزوا تقدما في منطقة حي الميدان وسط المدينة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شاهد عيان قوله إن مقاتلي كتائب الثوار “كانوا في منطقة بستان الباشا وتقدموا باتجاه شارع سليمان الحلبي. والآن دخلوا شارعا في حي الميدان”. ويعتبر حي الميدان استراتيجيا لأنه يفتح الطريق نحو الساحة الرئيسية للمدينة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أحياء أخرى بحلب تحت سيطرة الجيش الحر تعرضت للقصف، وأفاد بسقوط 11 شخصا على الأقل عندما استهدفت مروحية تقاطعا في حي طريق الباب بحلب.
وفي جنوب حلب تعرض حي بستان القصر للقصف، وأفاد سكان بحصول مواجهات في حي الكلاسة، كما قال مصدر عسكري إن مواجهات وقعت أيضا في حي سيف الدولة غرب المدينة.
اغتيال عضو مجلس الشعب:
كما أعلن المركز الإعلامي السوري أن قوات النظام قتلت عضو مجلس الشعب السابق أحمد الترك، وخطفت 4 من أفراد عائلته في حرستا بريف دمشق. وقد بثت صوراً للترك في أحد المستشفيات بعد اغتياله.