فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على الأمين العام لـحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله وعلى اثنين من قادة الحزب، لدعمهم الفعال لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، واتهمت الحزب بأنه يلعب دورا في أنشطة إرهابية.
وقالت الوزارة في بيان إنها سمت نصر الله اليوم ليخضع للعقوبات تبعا للأمر التنفيذي 13582 الذي يستهدف الحكومة السورية وداعميها، لتقديمه الدعم للحكومة السورية.
ويقضي الأمر التنفيذي 13582 بحجز جميع الممتلكات والمصالح والفوائد المملوكة للحكومة السورية ومن يدعمها الواقعة تحت طائلة السلطة القضائية الأميركية، كما يحظر على المواطنين الأميركيين الانخراط في أي نشاط تجاري مع حزب الله.
ويحظر الأمر التنفيذي كذلك على المواطنين الأميركيين عامة الانخراط في صفقات تجارية مع الحكومة السورية وداعميها، كما يقضي بتجميد أي أصول وموجودات للحكومة السورية ومن يدعمها وإخضاعها للسلطة القضائية الأميركية.
وقال البيان إن حزب الله قدم نصائح وتدريبا ودعما لوجستيا لقوات الأسد وسهل تدرب بعض أفرادها على يد الحرس الثوري الإيراني، كما لعب دورا محوريا في إخراج وحدات المعارضة من بعض مواقعها داخل سوريا.
وأضاف البيان أن مصطفى بدر الدين وطلال حمية هما قياديان كبيران في حزب الله، خضعا اليوم للعقوبات المدرجة تحت الأمر التنفيذي 13224، لتقديمهما الدعم لأنشطة الحزب الإرهابية في الشرق الأوسط وحول العالم.
وقال مساعد وزير الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية ديفيد كوهين إنه عبر مساعدة حملة الأسد العنيفة ضد الشعب السوري والعمل على دعم نظام سيسقط لا محالة، يقوض حزب الله بنشاطه الحالي الاستقرار الإقليمي ويشكل تهديدا مباشرا للأمن اللبناني.
وأضاف أن أفعال الحزب بإشراف حسن نصر الله وتنفيذ مصطفى بدر الدين وطلال حمية تكشف بوضوح طبيعتها الحقيقية “كمنظمة إرهابية وإجرامية”.
وقالت الوزارة إن حزب الله وزعيمه سعوا لإظهار منظمتهم حزبا اجتماعيا وسياسيا وحركة مقاومة. إن هذه الجهود تكذبها وقائع أن حزب الله يستخدم بشكل متواصل الإرهاب ضد أهداف مدنية لتحقيق أهدافه، وقد زادت هذه النزعة مؤخرا.