قال قائد لواء التوحيد بحلب عبد القادر صالح إن معركة الثوار في سوريا هي ضد النظام وليست ضد طوائف العلويين أو الشيعة, مؤكدا أن الثورة بدأت سلمية وستظل كذلك.
وأضاف صالح في حوار مع الجزيرة نت أن الثوار حاولوا إسقاط النظام بالطرق السلمية لكنهم اضطروا لرفع السلاح في وجهه أمام العنف الذي تعامل به مع المظاهرات والتحركات السلمية.
وقال إن تحرير حلب سيكون مهما للغاية في إسقاط النظام، لأنها العاصمة الاقتصادية التي يعول عليها كثيرا، كما أنها الأقرب إلى طرق الإمداد من القرى والمدن المحررة, والخطة الآن تقتضي تحرير المدن والمناطق بالتسلسل وصولا إلى دمشق لإسقاط النظام كله.
وحول الانتقادات الموجهة للثوار بشأن الإعدامات الميدانية “للشبيحة”، قال صالح إن حكم الإعدام كان صحيحا وعادلا لثبوت تورطهم في القتل, لكن الخطأ كان في طريقة التنفيذ، وأبدى استغرابه من تسليط الضوء “على خطأ واحد صدر عن الثوار بينما يتساهل العالم مع ما فعله جيش النظام في حمص وداريا والحولة وغيرها من مجازر تتكرر كل يوم”.
وقال قائد لواء التوحيد بحلب إن المظاهرات خرجت في البداية من المساجد ما جعلها تكتسب طابعا إسلاميا, وشدد على أن ذلك لا يعني وجود أي إقصاء للآخرين, وأن الأبواب مفتوحة أمام كل من يريد المشاركة من المواطنين مهما كان انتماؤه ودينه، إذ لا يعقل أن يطرد أحد يريد المساعدة في إسقاط النظام الذي يضطهد كل فئات الشعب، على حد قوله.