اندلعت مواجهات بين الشرطة المصرية ومتظاهرين حاولوا اقتحام السفارة السورية بالقاهرة أمس الثلاثاء، مما أسفر عن إصابة تسعة أشخاص واعتقال سبعة آخرين.
وقالت الجزيرة إن المظاهرات بدأت خفيفة عند ميدان التحرير حول خيمة تسمى “خيمة الثوار السوريين”، ثم توجه المتظاهرون إلى مقر السفارة السورية بعد انتشار أخبار المظاهرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي والرسائل القصيرة.
وأضاف المراسل أن المحتجين رددوا هتافات تندد بالمذابح في سوريا وتطالب بوقف سفك الدماء هناك، ثم تحولت المظاهرة إلى مواجهات وتراشق بالحجارة مع الشرطة التي أطلقت القنابل المدمعة، بعد محاولة بعض المتظاهرين اقتحام السفارة ورفع علم الثورة السورية عليها.
وقال المراسل إن المواجهات أسفرت عن إصابة تسعة أشخاص، بعضهم من الشرطة، واعتقال سبعة متظاهرين على الأقل، لتتجه الأمور تدريجيا إلى الهدوء.
وقال مصدر أمني لرويترز، إن النشطاء والشرطة تبادلوا الرشق بالحجارة مما أسفر عن إصابات طفيفة في الجانبين.
وجاءت محاولة اقتحام السفارة بالقاهرة قبل يوم من اجتماع للجامعة العربية في مقرها بالعاصمة المصرية من المتوقع أن يبحث أحدث التطورات في سوريا.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية إن النشطاء تجمعوا في وقت سابق أمام مقر الجامعة ثم تحركوا في مسيرة إلى مبنى السفارة السورية القريب من المكان رافعين صورا لسوريين قتلوا في أحداث العنف بين قوات الرئيس بشار الأسد والجيش السوري الحر.
وخيم الهدوء فجر اليوم الأربعاء على محيط السفارة السورية ومنطقة كورنيش النيل بالقاهرة، بعد اشتباكات استمرت حوالى 8 ساعات بين قوات الأمن المركزي المختصة بتأمين مقر السفارة بمنطقة “جاردن سيتي” وبين متظاهرين حاولوا اقتحامها لرفع العلم السوري الحر.
وتفرق معظم المتظاهرين فجر الأربعاء، بعد القبض على 7 منهم عندما لاحقت القوات المتظاهرين بمدخل كوبري قصر النيل.
وهوجمت السفارة السورية في القاهرة عدة مرات في العام الماضي إحداها في فبراير/ شباط، عندما احتج نشطاء على إراقة الدماء في مدينة حمص.