طالبت وزارة الخارجية الروسية أمس رعاياها بمغادرة سوريا وتجنب السفر إليها، في الوقت الذي أعرب فيه مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الجديد إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي عن اعتقاده بأن المساعي الدبلوماسية لإنهاء الصراع في سوريا «شبه مستحيلة»، وأن الجهود التي تبذل حاليا غير كافية لإنهاء القتال.
وأوضحت وزارة الخارجية الروسية في رسائل متوالية بثتها مساء أمس على صفحتها الرسمية بموقع «تويتر»، أن «تصريحات الجيش السوري الحر بشأن عزمه على إسقاط الطائرات المدنية على دمشق وحلب، أثارت جزع موسكو». وتابعت أن «مثل هذه التهديدات تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي». واختتمت الوزارة قائلة «إن وزارة الخارجية الروسية تؤكد توصيتها للمواطنين الروس لتجنب الرحلات إلى سوريا، وتنصح الذين يعيشون هناك باستخدام طرق الخروج الآمن».
وكان “الجيش الحر” وجه، في بيان نشرته يوم الجمعة صحيفة (الشرق الاوسط) “تحذيرا صارما لكل شركات الطيران المدني بأن توقف كل رحلاتها المدنية إلى سورية خلال مدة أقصاها 72 ساعة اعتباراً من يوم السبت 2012/9/1”.
وليس معنى ذلك بأنه قد يستهدف الطائرات المدنية، وإنما قد يستهدف المطارات المدنية في حال “استخدامها من قبل النظام في العمليات الحربية”، على حد تعبيره.