وثقت لجان التنسيق المحلية في سوريا مقتل 144 شخصا الأحد، معظمهم في دمشق وريفها ودير الزور، بينهم 35 شخصا قضوا في مذبحة بقرية الفان القريبة من حماة، فيما استمر القصف على البو كمال، كما أعلن انشقاق 20 عسكريا في مطار الحمدان هناك.
وقال ناشطون في المعارضة إن القوات الموالية للرئيس بشار الأسد قتلت ما لا يقل عن 35 رجلا الأحد عندما قصفت واقتحمت قرية الفان الواقعة في محافظة حماة مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة.
وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن معظم الرجال قتلوا على ما يبدو في القصف، لكن عددا غير محدد أعدم عندما اقتحمت القوات القرية في وقت لاحق.
وأظهرت لقطات مصورة التقطها ناشطون في قرية ألفان نساء وأشخاصا يبكون بجانب جثث ملفوفة بأغطية بيضاء وضعت في صف داخل أحد المساجد.
هدم وإحراق:
وفي مدينة درعا، واصلت القوات السورية هدم وتدمير عشرات المنازل في الجزء القديم من المدينة لليوم الثالث، بعد أن دفع قصف الجيش لها بالمدفعية والطائرات إلى فرار 40 ألف شخص من هناك إلى الأردن.
وقال ساكن من درعا يدعى أحمد أبو نبوت “دمر نحو 20 منزلا وأحرق 200 منزل آخر، و درعا القديمة أصبحت مهجورة، الجنود يخفون عمليات النهب التي يقومون بها بحرق المنازل أو تفجيرها في بعض الحالات”.
وفي حمص قتل جندي منشق في اشتباكات، كما قتل ما لا يقل عن 12 من القوات النظامية إثر تفجير عبوات في آليات واشتباكات في محافظات إدلب وحمص ودرعا ودير الزور.
وفي إدلب دمرت كتيبة أحرار الشام حاجز للجيش النظامي بمدينة أريحا في إدلب، كما قال ناشطون بأنهم دمروا عدداً من الآليات والدبابات وتصدوا للمروحيات التي قصفت المدينة.
وذكر شهود عيان أن مقاتلي الجيش الحر حاصروا الأحد مدينة حارم المحاذية للحدود مع تركيا عبر إقفال الطرق المؤدية إليها في وجه عناصر الجيش وقوى الأمن السورية الذين يتمركزون في مبان رسمية في المدينة والقلعة القديمة.
وأفاد المقاتلون بأنهم يسيطرون على ست من الطرق السبع التي تقود إلى المدينة، بحسب ما أوضحه أبو سعيد الذي يقود مجموعة من المقاتلين المنتمين إلى لواء الحق، وقال أبو سعيد “قتلنا اليوم في كمين زعيم فرقة من الشبيحة”.