قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن أكثر من 180 شهيداً سقطوا في سوريا الأربعاء معظمهم في دمشق وريفها وفي درعا وإدلب. يأتي ذلك وسط موجات من القصف تنفذها قوات النظام بحق أحياء دمشق وإدلب وحلب، وفي ظل إعدامات بالعاصمة.
في غضون ذلك تحدثت شبكة شام عن إسقاط الجيش الحر طائرة مروحية عسكرية في مدينة أريحا في محافظة إدلب.
وأفاد النشطاء بمقتل 24 شخصا في إطلاق رصاص خلال حملة عسكرية نفذتها القوات النظامية في حي كفرسوسة في جنوب غرب دمشق ترافقت مع اشتباكات عنيفة في منطقة البساتين الواقعة بين حي كفرسوسة ومدينة داريا القريبة من العاصمة شاركت فيها الطائرات الحوامة.
وأشاروا إلى مقتل ثمانية أشخاص في حي نهر عيشة في جنوب العاصمة في حملة مماثلة. كما قال ناشطون إن 46 شخصا أعدموا في حي القابون بدمشق برصاص الأمن.
وقتل في الحملة في نهر عيشة صحفي معارض يعمل بالقسم الثقافي في صحيفة تشرين السورية هو مصعب العودة الله، بحسب ما أفاد أصدقاء له لوكالة الصحافة الفرنسية.
وفي مدينة كفرنبل بإدلب قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن عشرةً معظمهم أطفال ونساء قتلوا اليوم في قصف من الطائرات استهدف منازل بعد سيطرة الجيش الحر على المدينة وانسحاب الجيش النظامي.
تطويق العاصمة:
وأفاد شهود عيان بأن جيش النظام يقصف بشكل عنيف أحياء في جنوبي العاصمة دمشق، وذلك بعد نشر دبابات على الطريق الدائري المحيط بالعاصمة.
وقال سكان إن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا في القصف الذي صاحبه قصف جوي واستهدف كفرسوسة وداريا والقدم ونهر عيشة.
ونقلت رويترز عن الناشط معاذ الشامي القول إن مقاتلي المعارضة الذين انسحبوا من المدينة خلال الحملة الشرسة التي شنها الجيش السوري الشهر الماضي بدؤوا يعودون.
وقال الشامي “عادوا إلى منازلهم أو اختفوا في الحزام الأخضر الذي يلف دمشق، لقد عادوا الآن والنظام يرد بقصف يومي وهجمات الهليكوبتر. أجواء الحرب تخيم على دمشق”.
وفي البوكمال بدير الزور، بث ناشطون سوريون صوراً على الإنترنت قالوا إنها لاستهداف الجيش السوري الحر مبنى الأمن العسكري.
وأظهرت الصور اقتحام أعضاء من الجيش الحر ما قيل إنه مبنى المخابرات الجوية، وقاموا بتدمير ما فيه من مقتنيات تدل على رموز النظام الحاكم.
وقال نشطاء ومسؤول من الجيش السوري الحر إن قوات الأمن انسحبت من مجمعي مخابرات سلاح الطيران والأمن السياسي في البلدة.
وقال أحد القادة العسكريين لمقاتلي المعارضة في البلدة “ما زال للنظام مجمع للمخابرات العسكرية ومطار البوكمال، وسقوط هذا المجمع مسألة وقت إن آجلا أو عاجلا، والمطار أصعب”.
وقال المنسق العسكري لجبهة ثوار سوريا مهيمن الرميض إن البوكمال سقطت فعليا، لكن قوات الأسد لا تزال تقصف البلدة من قاعدة لحرس الحدود تبعد بضعة كيلومترات.
وأوضح أن السيطرة على البوكمال تعني “تضييق خطوط إمداد النظام من العراق”، وفي الوقت نفسه تحسين الإمكانيات اللوجستية للمعارضة من خلال اتصال مفتوح مع القبائل العراقية على الجانب الآخر من الحدود.
قصف بحلب:
وفي حلب حيث تدور عمليات عسكرية منذ عدة أسابيع، كما أفاد مراسل قناة الجزيرة بأن أحياء الحيدرية ومساكن هنانو وطريق الباب تعرضت لقصف مدفعية وطائرات الجيش النظامي.
كما دارت اشتباكات بين قوات النظام والمقاتلين المعارضين في أحياء جمعية الزهراء والحمدانية والإذاعة، في الوقت الذي استمرت فيه حركة نزوح العائلات باتجاه مواقع أكثر أمنا.
وفي ريف حلب، تعرضت بلدات عندان وحريتان وكفر حمرة للقصف من قبل قوات النظام، كما دارت اشتباكات عنيفة في محيط قاعدة الصواريخ بمنطقة الشيخ سعيد استخدمت على إثرها القوات النظامية الطائرات باستهداف المهاجمين وقصف المنطقة المحيطة بالقاعدة.
وفي الجنوب، تتعرض قرى وبلدات ومدن في ريف درعا لقصف عنيف من قبل القوات النظامية، حيث سجل انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء شاسعة من المحافظة ووردت معلومات أولية عن تهدم في المنازل بالمناطق.