أكد الرئيس التركي عبد الله غل في حديثٍ لصحيفة “الحياة” أن “أحداث الأزمة السورية أثبتت أن تطلع الشعب السوري لتغيير جذري لن يكون ممكناً بالطرق السلمية المعتادة”.
وحذّر الرئيس التركي من أنه في حال استفحال الأزمة السورية “بما يؤثر في أمننا الوطني فسنتخذ كل الاحتياطات اللازمة”. و شدد على أنه لا يمكن الانفراد بقرارات إقامة منطقة عازلة أو آمنة، والتي اعتبر أنها تتطلب توافقاً دولياً. وأكد أن “الشعب السوري هو الذي يقرر مصيره وخريطة طريقه”.
وأعلن غل ان “السلطات التركية ستتخذ كل الاحتياطات اللازمة لضمان أمنها و مواطنيها”.
وأشار إلى ان بلاده استقبلت منذ بداية الأزمة السورية أكثر من 50 ألف لاجئ سوري وأنه يتمنى أن “يُصار إلى الولوج في مرحلة انتقالية سريعة تضمن تطلعات الشعب السوري، ولكن إذا استفحلت الأمور، وبدأت هجرات جماعية بما يؤثر في أمننا الوطني، فسنتخذ كل الاحتياطات اللازمة إزاء ذلك”.
وانتقد غل استخدام موسكو وبكين حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لعرقلة قرارات في شأن سورية. وذكر أن ذلك “أضفى نوعاً من الجرأة على نظام البعث في سورية”. فيما أشار إلى أن بلاده تختلف مع موسكو في “تفسير من هو المسبب في زيادة القمع والعنف”.
في السياق عينه شدد غل على أن “المجتمع الدولي يجب أن يكون واضحاً في رسالته إلى النظام السوري للتوقف فوراً عن القمع وسفك الدماء” وقال: “تقع على روسيا مسؤولية كبرى في هذا الاتجاه”.