قال رئيس اللجنة الوزارية الخاصة بالأزمة السورية رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني إن الوقت حان لكي يتخذ الرئيس السوري بشار الأسد قرارا شجاعا يوقف حمام الدم في بلاده، مشيرا إلى أن مثل هذا القرار لا يعتبر هروبا.
وعلى هامش اجتماع اللجنة في العاصمة القطرية قال حمد بن جاسم ردا على سؤال بشأن ملاذ آمن للرئيس السوري في حال تنحيه إن ذلك مذكور في القرار الذي خرجت به اللجنة الوزارية العربية بشأن سوريا.
ودعا رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري في الاجتماع الوزاري المنعقد في الدوحة الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي عن الحكم، كما دعا السوريين لتشكيل حكومة انتقالية تمهد لانتخابات ديمقراطية ووضع دستور ديمقراطي للبلاد.
وأضاف أن الجامعة العربية “قدمت أكثر من مبادرة للقيادة السورية بهدف التوصل لحل سلمي للمشكلة، لكن دمشق أصرت على تجاهل كل المبادرات التي طرحناها، والمحصلة كانت ما نراه اليوم من مواجهات”.
وعن السيناريوهات الأخرى في حال رفض الرئيس السوري التنحي قال حمد بن جاسم إن “السيناريو سيكون محكوما بإرادة الشعب السوري، وإرادة الشعب السوري واضحة”.
وعبر عن اعتقاده بضرورة تطوير مهمة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا كوفي أنان لتكون المهمة في كيفية ترتيب الانتقال السلمي للسلطة.
وقال إن “مبادرة أنان لم تطبق ببنودها الستة ونحن نرى الطائرات والدبابات والصواريخ تقصف، وأعتقد أنه يجب أن نطور مهمة كوفي أنان ويجب أن تكون المهمة بمبادرة من الجامعة العربية والأمم المتحدة في كيفية ترتيب الانتقال السلمي للسلطة”.
وأكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أنه سيتوجه بصفته رئيس اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا إلى بكين وموسكو للتحدث معهم بهذا الشأن، لأن الموقف يتطلب من روسيا والصين الوقوف مع الشعوب العربية.