أكدت الخارجية المغربية خبر مطالبتها للسفير السوري نبيه إسماعيل بمغادرة الرباط، باعتباره شخصاً غير مرغوب فيه٬ مؤكدة أن الوضع في سوريا لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه.
ووجه المغرب إلى نبيه اسماعيل السفير السوري المعتمد لديه لمغادرة المملكة المغربية، مطالبة في نفس الاتجاه بتحرك فاعل وحازم من أجل تحقيق انتقال سياسي، نحو وضع ديمقراطي يضمن وحدة سوريا واستقرارها، ويحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق نحو الكرامة والحرية والتنمية.
وشددت الخارجية المغربية – في بلاغ رسمي صدر قبل قليل – على أن الرباط انخرطت بجدية وديناميكية في جميع القرارات والمبادرات العربية والدولية الهادفة إلى تسوية الأزمة السورية، لإعطاء جميع الفرص لوقف العنف٬ وجددت الخارجية المغربية دعوتها للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته كاملة للوقف الفوري لكافة أعمال العنف والقتل وحماية المدنيين السوريين.
وسبق قرار المغرب ضغوطات مارسها نشطاء مغاربة من المتضامنين مع الشعب السوري على السلطات المغربية لدفعها إلى اتخاذ القرار من خلال صفحات تضامن على مواقع التواصل الاجتماعي، مرورا بوقفات احتجاجية في شارع محمد الخامس في قلب العاصمة الرباط، وزيارات ميدانية إلى مخيمات اللاجئين السوريين فوق الأراضي التركية.
وسبق للخارجية المغربية أن دعت النظام السوري إلى الكف عن إراقة الدماء وقتل المدنيين.
خطوة غير ذات جدوى:
من جهتها قامت دمشق بطرد السفير المغربي لديها، رداً على قرار المغرب، في خطوة وصفتها مصادر رسمية مغربية بغير ذات جدوى.
وعلقت المصادر بأن خطوة دمشق بطرد السفير المغربي لديها غير ذات جدوى دبلوماسيا، لأن الرباط سحبت سفيرها محمد الإخصاصي من دمشق في ديسمبر من العام الماضي، بسبب هجوم مواطنين سوريين في العاصمة دشمق على مقر السفارة المغربية.
واتخذت الخارجية المغربية في الساعات الأولى من صباح الإثنين قرار هو الأول من نوعه في العالم العربي بطرد السفير السوري في الرباط، ووصفته بالشخص غير المرغوب فيه.