وثقت الهيئة العامة للثورة السورية سقوط 71 شهيداً معظمهم في ريف دمشق وحمص ودرعا، بينهم 9 أطفال و3 سيدات، بالإضافة إلى 3 عسكريين ورقيب أول منشق، في حين أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى سقوط 77 قتيلاً أمس جراء الاشتباكات والقصف بينهم 52 مدنيا، إضافة إلى 25 جنديا من القوات النظامية.
في غضون ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القوات النظامية استخدمت الثلاثاء للمرة الأولى المروحيات العسكرية في قصف حي الخالدية بمدينة حمص (وسط)، وذكرت الهيئة العامة للثورة أن “القصف العنيف والمتواصل” شمل أيضا أحياء حمص القديمة والحميدية وبستان الديوان وباب هود.
وذكرت لجان التنسيق أن “125 عائلة نزحت من دير الزور وأريافها، ووصلت الليلة الماضية إلى مدينة الحسكة (شمال شرق) هربا من “الحملة العسكرية المستمرة” على مناطقها.
في غضون ذلك، قصف الجيش السوري داريا بواسطة طائرات حربية من مطار “المزة” القريب من دمشق، كما حلق الطيران المروحي بكثافة في سماء حي جوبر، وتساقطت قذائف الهاون على بساتين حي القدم بدمشق.
وقالت الهيئة العامة للثورة إنه تم اقتحام حي القابون وجوبر بالمدرعات، مع تنفيذ حملة دهم واعتقال. وتزامن ذلك مع مظاهرات منددة بما سمتها الهيئة “مجزرة النظام الوحشية” في زملكا وجوبر وكفرسوسة ودف الشوك وباب سريجة وغيرها.
وفي ريف اللاذقية تواصل القصف على جبل الأكراد، حيث سقطت عدة قذائف على مصيف سلمى وقراها المجاورة، وسقط عدد من الجرحى في مدينة طفس. كما واصلت القوات السورية قصف منطقة إعزاز بريف حلب، مستخدمة مروحيات وراجمات ومدافع ثقيلة.
وفي حلب تعرض حي طريق الباب للاقتحام بأكثر من عشر سيارات، وترافق ذلك مع حملة دهم واعتقال بحارة جامع ابن مسعود.
الوضع بدوما:
ووزعت لجان التنسيق شريط فيديو قالت إنه التقط في مدينة دوما التي شهدت على مدى أسابيع حملات قصف عنيف من قوات النظام، قبل أن يتم اقتحامها قبل أيام. ووصفت اللجان المدينة بـ”المنكوبة ومدينة الأشباح”.
وظهرت في الفيديو أنقاض وركام في شارع عريض. وبدت الأبنية على الجانبين تحمل آثار فجوات واسعة ودمار وأشرطة الكهرباء متدلية في الأرض، بينما السيارات المحترقة متوقفة في أمكنة عدة.
وقد تمكن فريق مشترك من منظمة الهلال الأحمر السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر من دخول مدينة دوما للمرة الثانية خلال ثلاثة أيام.
وقال الهلال الأحمر السوري -في بيان له نشر على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك- إن فريقا من “الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر قام بدخول مدينة دوما للمرة الثانية وتقييم الوضع الإنساني في أجزاء أخرى من المدينة، وتم تأمين كمية من المساعدات الغذائية والإنسانية”.
وتشهد مناطق من ريف دمشق اشتباكات ضارية منذ نحو شهر بشكل مختلف عن السابق، سقط فيها مئات القتلى، وكذلك الحال في عدد من المحافظات الأخرى، لا سيما دير الزور شمال شرقي البلاد وإدلب وحلب شمالي سوريا، فضلا عن حماة وحمص في الوسط، ودرعا في الجنوب.