قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد قالت إن 90 شخصا على الأقل قتلوا أمس الأحد على أيدي قوات النظام، معظمهم في حلب ودير الزور وإدلب.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن من بين القتلى 59 مدنيا، جراء الاشتباكات والقصف الذي تقوم به القوات النظامية في محافظات مختلفة.
كذلك قتل أربعة منشقين في دير الزور وريف درعا، وقتل 28 جنديا من القوات النظامية على الأقل باشتباكات في إدلب وحلب ودير الزور وريف دمشق.
حملة إبادة:
في هذه الأثناء، قالت الهيئة العامة للثورة إن هناك قصفا عنيفا على حي الحميدية في حمص بالصواريخ والمدفعية، مشيرة إلى أن “الانفجارات تهز الحي وتتصاعد أعمدة الدخان جراء القصف”.
كما أشارت إلى تجدد القصف على حي جورة الشياح في المدينة، وعلى مدينة تلبيسة في محافظة حمص.
وتوجه المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر في بيان إلى الدول العربية والإسلامية والصديقة والمنظمات الدولية المعنية، قال فيه إن مدينة حمص “تتعرض لأقوى وأعنف قصف تمهيدي بالصواريخ والمدفعية والدبابات”.
وأشار البيان إلى أن “النظام المجرم يحضر حشودا تقدر بمائة دبابة، مما يدل بوضوح على نية النظام ارتكاب أعظم مجزرة يشهدها التاريخ”. وحمل المجلس “المجتمع الدولي وهيئاته ومنظماته مسؤولية ما حصل وسيحصل” في حمص.
كما وصف نداء الاستغاثة الذي وزعه المجلس الوطني ما يجري في حمص بأنه “حملة إبادة جماعية” مستمرة منذ عشرين يوما.
وأضاف النداء “إنها جريمة إبادة وتطهير طائفي بأبشع الأدوات والطرق الهمجية”، محملا العالم مسؤولية تعرض المدينة “للدمار التام وتغيير تركيبتها السكانية”.
من جانبها قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها تقيّم المخاطر المترتبة على دخول فريقها إلى حمص في ضوء اعتبارات أمنية حقيقية.
وتأتي هذه التطورات في حين تتعرض مدينة دير الزور لقصف كثيف وإطلاق نار متواصل بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة في أغلب أحياء المدينة، حسب ناشطين أفادوا أنها منذ يومين تعيش تحت وابل من القذائف لا يستثني أحدا.
ووصفت لجان التنسيق مدينة دير الزور بأنها منكوبة وبحاجة للإعانة الطبية ودخول مسعفين إليها بعد معارك عنيفة بين قوات النظام والجيش السوري الحر، وقال ناشطون إن القوات الحكومية استخدمت الدبابات والمدفعية والمروحيات في الهجوم على المدينة.