قال ناشطون في الثورة السورية إن 72 شهيداً سقطوا أمس الأربعاء في سوريا جراء القصف العنيف للمدن والأحياء والبلدات والاقتحامات للجيش النظامي، كان 23 شهيداً منهم في حممص، و16 شهيداً في دير الزور، و14 شهيداً في حلب، و6 شهداء في إدلب، و4 شهداء في كل من اللاذقية ودرعا، و5 شهداء في حماة والحسكة وريف دمشق، فضلاً عن عشرات الجرحى.
كما سقط شهداء وجرحى في القصف العنيف المتواصل بالمروحيات الهجومية وراجمات الصواريخ والدبابات على أحياء سكنية بمدينة حمص ومدينة القصير وتلكلخ وقرى بريف المحافظة، وقلعة الحصن في حماة، ومعرة النعمان في محافظة إدلب.
ويؤكد ناشطون أن مئات المدنيين بينهم نساء وأطفال محاصرون بسبب القصف، خاصة على حي الخالدية وجورة الشياح وأحياء حمص القديمة. كما أشاروا إلى أن المروحيات في الرستن تحرق المزارع من أجل استهداف النازحين عن المدينة وسط إطلاق السكان نداءات استغاثة.
وفي محافظة درعا جنوبا، تتعرض بصر الحرير وبصرى الشام لقصف عنيف ومكثف من قوات النظام، مما أوقع ما لا يقل عن خمسة قتلى وعشرات الجرحى في بصرى الشام، وجرحى في بصر الحرير. وأشارت الهيئة إلى أن قوات الأمن ومليشيات الشبيحة التابعة للنظام تمنع إسعاف الجرحى وسط نقص حاد في المواد الطبية.
في هذه الأثناء، أفادت شبكة شام بأن جيش النظام اقتحم بلدة الحفة والقرى المحيطة بها في ريف اللاذقية، وسط إطلاق نار كثيف وحملات دهم وتفتيش واعتقال عشوائية، جاء ذلك بعد انسحاب مقاتلين من الجيش الحر من المنطقة فجر اليوم تحت ضغط القصف من جانب الجيش النظامي.
وفي دمشق اقتحمت قوات من المخابرات الجوية والشبيحة اليوم أحياء برزة والقابون والعسالي، وشنت حملة اعتقالات ومداهمة عشوائية وتكسير للمنازل، وفق ما أفاد به مجلس قيادة الثورة في دمشق.
الجيش الحر:
تمكن مئات من الضباط والجنود الانشقاق من لواء صواريخ سيدا بداعل في محافظة درعا حيث لجؤوا مع أسلحتهم الكاملة إلى الجيش السوري الحر بينما قامت مروحيات النظام الأسدي بقصف المنشقين الذين جرح بعضهم وتسبب في حرق بعض البيوت التي لجؤوا إليها، يأتي هذا بينما يستعد مقاتلو الجيش الحر لتصعيد القتال ضد قوات الاسد بعد تزويدهم بقذائف المورتر والاسلحة الالية والقذائف الصاروخية التي تم تهريبها حديثا عبر الحدود التركية كما كشف عن ذلك مسؤولون في الجيش السوري الحر.
واضطر مقاتلوا الجيش السوري الحر للانسحاب من قاعدة الغنطو بعد هجوم مضاد شنه الجيش النظامي تاركين الصواريخ في أماكنها لكنهم اخذوا الاسلحة الالية والذخيرة.
محامو حلب:
من جهة أخرى أصدر المجلس الوطني السوري بياناً يشير فيه لمصادر حقوقية موثوقة قالت بان القصر الجمهوري بدمشق وجه كتابا إلى وزير العدل بالتحقيق وتحريك دعوى الحق العام ضد 41 محامياً من فرع نقابة المحامين بحلب على خلفية قيامهم بعدّة اعتصامات سلمية بالقصر العدلي بحلب للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين وخاصة طلاب الجامعة. وقد أحال وزير العدل الكتاب إلى المحامي العام الأول بحلب الذي أحاله بدوره إلى الأمن الجنائي لإجراء التحقيق مع المحامين. كما استدعى فرع مخابرات أمن الدولة بحلب كل من المحاميين محمد قباقبجي ومحمد عارف شريفة منذ يومين لمراجعة الفرع ولم يعودوا إلى منازلهم حيث تم اعتقالهم.
كما اعتقل أول من أمس المحامي سامر إدريس من فرع دمشق. ولا زال قيد الاعتقال كل من المحامين محمد فضل حجازي من منطقة حارم والذي اعتقل وانقطعت أخباره منذ أكثر من ثلاثة أشهر وكذلك المحامي فؤاد أبو حطب من دمشق والمحاميان سلام عثمان وعبد السلام الأطرش من حلب وكثيرون من المحامين المدافعين عن المعتقلين ونشطاء حقوق الإنسان في البلاد.