قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 66 شخصا على الأقل قتلوا الأحد بنيران جيش النظام معظمهم في حمص وإدلب واللاذقية، وسط أنباء عن مجزرة جديدة في معرة النعمان سقط فيها عشرات الشهداء ومئات الجرحى، من جهة أخرى انشقت كتيبة صواريخ في حمص والتحق ضباط منها بالجيش الحر.
وأضافت الشبكة أن قصف الجيش النظامي استمر لليوم الرابع على مدينة تلبيسة بريف حمص، إضافة إلى الرستن والقصير، وعلى أحياء الخالدية وحمص القديمة بمدينة حمص ليرتفع عدد الضحايا إلى 26، من بينهم جنديان منشقان ومصور إعلامي.
ونقلت وكالة رويترز عن ناشط من الرستن يدعى أبو قاسم قوله إن مئات الصواريخ والقذائف سقطت على البلدة منذ السبت.
وفي منطقة الحفة بمحافظة اللاذقية -التي تشهد حملة عسكرية منذ أيام- فقد أسقط فيها عناصر الجيش السوري الحر مروحية للجيش، كما انشق عشرة من الجنود وانضموا لقوات الجيش الحر، حسب بيان للهيئة العامة للثورة.
كما قطعت الكهرباء والاتصالات عن بلدات حريتان وعندان وحيان بمحافظة حلب تزامنا مع القصف العنيف بالدبابات والطيران المروحي، مما أدى لتدمير عشرين منزلا في حيان وحدها.
وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية بتواصل القصف العنيف وإطلاق النار الكثيف من قبل قوات النظام على مدينة درعا ومدن وقرى محيطة بها مثل إنخل وعتمان وجاسم والطيبة ومارع.
وفي ريف دمشق، اقتحمت القوات النظامية السورية مدعومة بآليات عسكرية ثقيلة بلدة دير العصافير وسط إطلاق رصاص كثيف وتحليق للمروحيات.
ووفقا لشبكة شام فإن مدينة حرستا بريف دمشق تتعرض لقصف مدفعي من إدارة المركبات مما أدى لإصابة ستة مدنيين على الأقل في منطقة التعلة.
انشقاق:
وذكر ناشطون في حمص أن إحدى كتائب الدفاع الجوي التابعة لقوات النظام المتمركزة قرب قرية الغنطو تعرضت لقصف بالمروحيات بعدما انشق قائد الكتيبة ونجح مقاتلون من الجيش الحر في السيطرة على مقر الكتيبة وأخذ عتاد وسلاح.
وفي تفاصيل الانشقاق قالت الهيئة العامة للثورة إن قائد كتيبة الصواريخ 743 لواء 72 ملاك الفرقة 26 -وهو من بانياس بحمص من الطائفة العلوية- اجتمع بجنوده وضباطه ومنحهم تسريحا كيفيا وأعطاهم حرية الانصراف إلى بيوتهم أو الانضمام للجيش الحر.
وقد حضرت كتائب من الجيش الحر من القرى المحيطة بالكتيبة لتأمين الطريق لمن أراد الانشقاق أو الانصراف، وقد اختار 22 جنديا وثلاثة ضباط الانصراف إلى بيوتهم بينما التحق بالجيش الحر ثمانية جنود وضابطان، وهؤلاء من حضروا من الكتيبة التي تعد 130 عنصرا وعشرة ضباط.
وتكمن أهمية الكتيبة في كونها كتيبة دفاع جوي إستراتيجي للدفاع عن مصفاة حمص وتحتوي على صواريخ سام 6 وسام 7 وكوبرا بالإضافة لمضادات طيران وآليات وذخائر متنوعة، وتشكل مركز إمداد لقوات النظام المتمركزة في تلبيسة والرستن.
مجازر ومداهمات:
في هذه الأثناء، قال ناشطون إن مجزرة جديدة وقعت في مدينة معرة النعمان بمحافظة إدلب إثر قصف مُركّز على المدينة من قبل جيش النظام.
وأحصى الناشطون نحو 26 شهيداً ونحو 200 جريح بينهم نساء وأطفال. وتظهر صور بثها ناشطون على شبكة الإنترنت جثثاً مقطوعة الرؤوس وأخرى مشوهة الملامح.
على صعيد آخر، أفاد ناشطون بأن عناصر الأمن اختطفوا فتيات من مدينة جاسم في درعا مساء اليوم، وقاموا باقتيادهن إلى جهة غير معروفة.
كما قام عناصر الأمن -بصحبة مجندات- بحملة دهم على المنازل في حي القابون بالعاصمة، ووثقت الهيئة العامة حالات اعتقال وسرقة أثناء الحملة.
ومن جهة أخرى، وصل فريق من المراقبين الدوليين اليوم إلى ضاحية قطنا بريف دمشق بعد مقتل طفلة وإصابة أخيها برصاص الأمن.
وكان الفريق قد قام أمس السبت بزيارة مماثلة لحي القابون الذي شهد اشتباكات عنيفة بين جيش النظام والجيش الحر يوم الجمعة.