أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 42 شخصاً استشهدوا أمس الاثنين برصاص الأمن معظمهم في إدلب وريف دمشق. في حين قال المجلس العسكري للمعارضة إنه لم يعد ملتزما بخطة المبعوث الأممي العربي كوفي أنان.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد أفادت في وقت سابق أمس بمقتل 31 شخصا برصاص الأمن السوري معظمهم في إدلب وريف دمشق، وحسب الهيئة فإن قوات الأمن السوري اقتحمت بلدة القريا بالسويداء وحلقت مروحيات عسكرية في سماء مدينة دير الزور، كما اقتحمت قوات الجيش بلدة الشعيطات.
وفي محافظة درعا وريفها، قطعت قوات الأمن الاتصالات عن معظم المناطق، وقامت باقتحام قرية القنية بالدبابات ونفذت حملات دهم وتكسير لمنازل المواطنين واعتقلت أكثر من عشرة أشخاص.
من جهتها قالت الهيئة العامة للثورة إن الجيش النظامي قصف بالمروحيات بلدتي كفر زيتا واللطامنة بريف حماة وعدة أحياء في حمص. وأفاد ناشطو الثورة باستمرار القصف على أحياء ومدن حمص ودرعا وحماة وإضرام النيران في مزارع بريفي اللاذقية وإدلب لليوم الخامس على التوالي.
وقال هادي العبد الله، الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية في حمص للجزيرة إن قوات الجيش تشن قصفا عنيفا بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون على أحياء القصور والقرابيص والخالدية وأحياء حمص القديمة، مما أدى إلى تدمير العديد من المنازل وإصابة عدد من المواطنين بجروح.
من جهة ثانية قال متحدث باسم المجلس العسكري للمعارضة السورية الاثنين إنه لم يعد ملتزما بخطة كوفي أنان التي فشلت في إنهاء العنف في البلاد وإنه نفذ هجمات على القوات الحكومية “للدفاع عن شعبنا”.
وقال المتحدث الرائد سامي الكردي لرويترز من داخل سوريا، إن المجلس قرر إنهاء التزامه بتلك الخطة وإنه بدأ اعتبارا من يوم الجمعة “الدفاع عن شعبنا”.
وكان مقاتلو المعارضة قد أمهلوا الرئيس بشار الأسد حتى يوم الجمعة الماضي لإنهاء العنف وإلا واجه العواقب.
وقال الكردي أيضا إن مقاتلي المعارضة يريدون تحويل بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة في البلاد إلى بعثة لفرض السلام أو أن يتخذ المجتمع الدولي قرارات جريئة وأن يفرض منطقة حظر جوي ومنطقة عازلة للمساعدة في الإطاحة بالأسد”.
من جهته قال اللواء مصطفى الشيخ وهو قائد سابق بالجيش ويقود حاليا المجلس العسكري المعارض لرويترز عبر الهاتف من تركيا إن خطة أنان “مولود ميت”.
ودعا إلى تشكيل تحالف عسكري دولي لشن هجمات على مواقع الجيش الموالي للأسد على غرار الضربات الجوية التي نفذها حلف شمال الأطلسي في ليبيا ومكنت القوات البرية للمعارضة من إنهاء حكم معمر القذافي.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد قال في وقت سابق الاثنين إن خطة أنان للسلام ما زالت أساسية لحل الصراع في سوريا.