أكدت رابطة الكتاب السوريين أن صمت المجتمع الدولي عن ما يحدث في سوريا منذ 15 شهرا، يعد نوعا من المشاركة في المسؤولية عن ما يرتكبه النظام السوري من جرائم، آخرها وقوع عشرات الضحايا
يوم الجمعة في مدينة الحولة.
وأضافت الرابطة في بيان، أن “الجرائم التي ترتكب تحت سمع وبصر المراقبين، ولا تلقي سوى الشجب.. والشجب.. والشجب، الذي لا فائدة فيه سوى رفع العتب، لا يتحمل مسؤوليتها النظام الفاشي في سوريا وحده، وإنما يشترك معه في المسؤولية عنها المنظمة الأممية وأمينها العام ولجنة كوفي أنان”.
وتساءل البيان، “ما معنى أن تقول الأمم المتحدة إنه لا بديل من خطة كوفي أنان، ماذا يعني هذا إن لم يكن يعني إعطاء النظام الفاشي رخصة مستمرة بالقتل، الجريمة الآن لا يرتكبها النظام السوري وحده، وإنما برخصة يقدمها له المجتمع الدولي بأكمله”.
وكانت رابطة الكتاب السوريين قد أسست أول العام الجاري كتجمع مستقل للمثقفين السوريين من مختلف التيارات الأدبية والفكرية خارج إطار الهيئات الرسمية، وأعلن في ندوة بنقابة الصحفيين المصريين بالقاهرة في إبريل الماضي فوز 24 كاتبا بعضوية الأمانة العامة للرابطة، وحصل المفكر البارز صادق جلال العظم على أعلى الأصوات.
وأشارت الرابطة، في بيانها، إلى أن هذه المذبحة المروعة تعد عملا وحشيا، وتساءلت عن ما يفعله المراقبون الأمميون في سوريا إن لم يكن وجودهم هناك حائلا دون أن يقتل الشعب السوري”.
ورفض البيان ما أسماه بالمساواة بين القاتل والضحية، مشددا على أن الشعب السوري بعد أن قدم ألوف القتلى والجرحى والمعتقلين والمفقودين واللاجئين داخل سوريا وخارجها، لن يستسلم، وخاطب المنظمة الدولية بقوله: “لا تجعلوا اليأس ينال من هذا الشعب الشجاع فهو يستحق الحرية”.
وكانت لقطات بثها نشطاء على موقع يوتيوب على الإنترنت قد أظهرت جثثا غطتها الدماء لأطفال تهشمت جماجم بعضهم، وقيل إنها لضحايا القصف في بلدة الحولة في حمص.
وفشل وقف لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ قبل ستة أسابيع في وقف العنف في سوريا، على الرغم من اقتراب الأمم المتحدة من النشر الكامل لقوة من 300 مراقب أعزل تستهدف مراقبة الهدنة، وتدعو الخطة التي توسط فيها المبعوث الدولي كوفي أنان إلى وقف إطلاق النار، وسحب القوات العسكرية من المراكز السكانية، وفتح حوار بين الحكومة والمعارضة.