يستعد مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان للعودة مجددا إلى دمشق للتباحث مع المسؤولين السوريين بشأن الأزمة السياسية والأمنية المتفاقمة هناك، بينما قالت الأمم المتحدة إن طرفا ثالثا -غير النظام والمعارضة- قد يكون وراء التفجيرات التي هزت دمشق قبل أيام.
وبحسب أحمد فوزي المتحدث باسم أنان فإن الأخير سيتحرى في سفرته تلك “جهودا إضافية لحل سلمي للأزمة” السورية، دون أن يحدد بالضبط وقت الزيارة.
وقال فوزي إن احتمالاً ثالثاً ظهر في قضية التفجيرات التي هزت دمشق قبل أيام، مرجحا خلال مؤتمر صحفي ألا تكون تلك التفجيرات ووقائعُ أخرى من تدبير المعارضة السورية أو نظام الرئيس بشار الأسد.
من جهته قال مارتن نزيركي المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إنه لا توجد أدلة قاطعة لدى المنظمة الدولية على أن تنظيم القاعدة يقف وراء التفجيرات الأخيرة في العاصمة السورية دمشق.
وكان الأمين العام الأممي بان كي مون قد اعتبر الخميس أن تنظيم القاعدة قد يكون مسؤولا عن تلك التفجيرات.
وفي هذه الأثناء دعت تركيا الجمعة إلى زيادة عدد المراقبين الدوليين في سوريا، كما جددت قطر دعوتها إلى وقف حمام الدم هناك.
وحث رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الأمم المتحدة على إرسال مزيد من المراقبين إلى سوريا، معتبرا أن المراقبين المنتشرين حاليا في هذا البلد لا يشكلون عددا كافيا.
وقال أردوغان خلال زيارة إلى فارنا في شرق بلغاريا الجمعة “من الضروري إرسال ألف.. ألفين وحتى ثلاثة آلاف مراقب إلى سوريا”.
وأضاف خلال اجتماع ثلاثي على ساحل البحر الأسود ضمه ونظيريه القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني والبلغاري بويكو بوريسوف، “ينبغي تغطية الأراضي السورية برمتها ببعثات مراقبين لكي يعلم العالم أجمع ماذا يحصل”.
وتابع “كان من المهم أن نقف على تطابق وجهات نظرنا ومصدر قلقنا الأساسي، ويا للأسف، يتمثل في أن خطة أنان لم تطبق”.
من جانبه اعتبر رئيس الوزراء القطري أن “الوضع في سوريا محبط”، مجددا دعوته إلى وقف “حمام الدم”، وقال “ننتظر أن نرى كيفية تطبيق أنان لخطته”.
وقال أردوغان من جهته “أنا وأخي رئيس الوزراء القطري كانت لدينا علاقات جيدة مع الرئيس السوري بشار الأسد.. كانت أسرنا تلتقي وكنا أصدقاء، ولكن حين يصبح المرء طاغية حيال شعبه، لا يمكن أن نستمر في تقديم الدعم له”.