حضّ رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، الأمم المتحدة على إرسال مزيد من المراقبين الى سوريا، معتبراً أن المراقبين الـ300 المنتشرين حالياً ليسوا كافيين.
وقال أردوغان خلال زيارة لبلغاريا: “300 مراقب ليس عدداً كافياً. ربما من الضروري ارسال1000، 2000 وحتى 3000 مراقب الى سوريا”.
وأضاف خلال اجتماع ثلاثي ضمّه الى نظيريه القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني والبلغاري بويكو بوريسوف: “ينبغي تغطية الأراضي السورية برمتها ببعثات مراقبين لكي يعلم العالم اجمع ماذا يحصل”، مضيفاً ان “الوضع في سوريا محبط”.
وأبدى خشيته من عدم تطبيق خطة عنان، قائلاً: “مصدر قلقنا الاساسي، ويا للأسف، يتمثل في ان خطة عنان لم تطبق”، مضيفاً “ننتظر ان نرى كيفية تطبيق عنان لخطته”.
تأثير فوري مهدئ:
ومن جانبه أكد رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال روبرت مود اليوم أن المراقبين، مهما ارتفع عددهم، لا يمكنهم وحدهم وضع حد لأعمال العنف في البلاد، ما لم يكن هناك التزام حقيقي من كل الاطراف بالتهدئة.
وقال مود للصحافيين: “لا يمكن لأي عدد من المراقبين ان ينجز انخفاضا تدريجيا في وتيرة العنف او ان يضع حدا لأعمال العنف اذا لم يكن هناك التزام حقيقي بإعطاء الحوار فرصة من جانب كل الاطراف الداخليين والخارجيين”.
ورأى مود ان وجود المراقبين الدوليين في سوريا منذ منتصف ابريل/نيسان كان له “تأثير فوري مهدئ”، وأقر في الوقت نفسه بتصعيد في اعمال العنف خلال الايام الاخيرة.
ورداً على سؤال عن التشكيك في مهمة البعثة، اعتبر أنه لا يوجد اي بديل في الوقت الحالي من مهمة المراقبين من أجل حل الازمة السورية، مضيفاً “لا يستحق السوريون بديلاً يقود الى مزيد من العنف وليقنعني احد بأن لديه بديلاً جيداً”.
وأخيراً أشار مود الى “مستوى متقدم من التعاون” من جانب السلطات السورية مع المراقبين.
وفي سياق آخر كشف أردوغان أن علاقته كانت جيدة ببشار الأسد، وقال: “انا وأخي آل ثاني (رئيس الوزراء القطري) كانت لدينا علاقات جيدة مع بشار الاسد، كانت أسرنا تلتقي، وكنا أصدقاء. ولكن حين يصبح المرء طاغية حيال شعبه، لا يمكن ان نستمر في تقديم الدعم له”.