دعت المنظمة الطبية الإنسانية الدولية “أطباء بلا حدود” اليوم جميع الأطراف المتنازعة في سوريا إلى احترام أمن وسلامة الجرحى والأطباء والمرافق الصحية، لافتة إلى أنهم لا يزالون ضحية للاستهداف والتهديد.
وطالبت المنظمة ببذل المزيد من الجهود السياسية والدبلوماسية بغية ضمان سلامة المرضى والعاملين في المجال الطبي، دون اللجوء إلى استخدام القوة.
وقالت “إلى أن يتم الالتزام بوقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي مستدام، يجب على جميع الأطراف المعنية في النزاع ضمان أمن الجرحى والأطباء والمرافق الصحية”.
وأضافت أنها على أهبة الاستعداد لتعبئة فرقها الطبية والجراحية، وهي مصممة على العمل باستقلالية، وتوفير الرعاية الطبية لكل من يحتاج إليها. وقالت إنها تجدد طلبها الحصول على ترخيص للعمل داخل سوريا.
التراخيص:
وعلى مدى عدة أشهر، سعت منظمة أطباء بلا حدود إلى الحصول على التراخيص الرسمية للعمل مع طاقم طبي في المحافظات السورية الأكثر تضررا جراء أعمال العنف.
وقالت المنظمة “حتى الآن، لم تنجح أي من جهودنا، إن كانت مع السلطات السورية بشكل مباشر أم عبر مختلف الوسطاء”.
غير أن منظمة أطباء بلا حدود تمكنت، بعد وصولها إلى حمص، من الدخول إلى محافظة إدلب، حيث وجدت فرقها الطبية الجرحى والأطباء عرضة للهجوم والاعتقال.
وقال جراح مختص بتقويم العظام التقت به منظمة أطباء بلا حدود في قرية بمحافظة إدلب إن “إلقاء القبض على طبيب مع مريض يشبه القبض عليه وبحوزته سلاح”.
وبسبب عدم الحصول على ترخيص رسمي بالعمل داخل سوريا، لا تملك المنظمة سوى فكرة جزئية عن الوضع الطبي في البلاد، إلا أن المعلومات التي حصلت عليها في إدلب متطابقة مع ما تمت مشاهدته في حمص.
وقال مدير عمليات منظمة أطباء بلا حدود في بروكسل بريس دو لافين “لقد شاهدنا مرافق صحية معسكرة، بمعنى أن إتاحة الرعاية الصحية تعتمد على الطرف الذي تنتمي إليه”.
وأضاف أنه “يتم استهداف المرافق الصحية، مما يعرض المرضى للخطر ويمنع العاملين في مجال الرعاية الصحية من القيام بعملهم. كما يتم نهب المرافق الصحية والصيدليات وتدميرها”.
وأطباء بلا حدود هي منظمة دولية غير حكومية، توفر الإغاثة الطبية الإنسانية في أكثر من 65 بلدا في جميع أنحاء العالم.