برز اسم حي برزة كأول أحياء دمشق المنضمة للثورة السورية، ويبدو الحي منكوباً بسبب الاقتحامات المتكررة والحصار الدائم من قبل الأمن والجيش السوري.
بالإضافة لاختفاء عدد من شباب الحي دون أن يعلم أحد من أهلهم وذويهم ما إن كان تم اعتقالهم أو أستشهدهم.يبدو أسلوب النظام السوري غير مسبوق لجهة خطف جثامين الشهداء، حيث تم اختطاف 12 جثة تعود لشباب قتلتهم قوات النظام يوم السبت الماضي 5 مايو/ أيار، بعد أن باغتت تلك القوات سكان برزة وحاصرت بساتين الحي، مستعينة بعدد كبير من الرجال كنوع من الدرس الذي كان واضحاً أن النظام ينوي تلقينه لأهل الحي المنتفض.
وتبدو صورة أمهات الشهداء المخطوفين بأسوأ الحالات الإنسانية، خصوصاً أن الأمن السوري لم يترك لهن مجالاً لتوديع أولادهن، عدا عن أن هذه الأفعال عادة تنتهي باختفاء الجثث ودفنها في مقابر جماعية، كما حدث سابقاً في درعا وحماة.
واحدة من أمهات أحد الشهداء المفقودين، قالت: “إكرام الميت دفنه، وهاهم يحرقون قلبي وقلوب كل الأمهات، ولا يتركون لنا متسعاً لوداع أبنائنا ودفنهم، ستبقى تلك الحرقة في قلبي ما دمت حية، وأنا فخورة بولدي لأنه استشهد لرفضه الخنوع، وسنبقى نتظاهر يومياً إلى أن يسقط النظام”.
لا تزال دمشق محاصرة، ولا تزال الأحياء المنتفضة تتعرض لعقوبات جماعية بشكل يومي مثل برزة والميدان والقدم.
وبرزة الآن تمتلئ بالقناصة المنتشرة على أسطح أبنيتها.