أفاد ناشطون سوريون أمس بأن قوات الأمن والجيش اقتحمت بلدة داريا في ريف دمشق من عدة محاور، في حين قطع متظاهرون طرقا داخل العاصمة دمشق وطريقا مؤديا إلى العاصمة الأردنية عمان، وبرغم مقتل خمسين شخصاً يوم أمس تواصلت المظاهرات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.
وبحسب النشطاء فإن اقتحام بلدة داريا جاء لتنفيذ اعتقالات قُبيل قدوم المراقبين الدوليين “في محاولة من النظام لإسكات أهالي المدينة”.
وبحسب بيان لشبكة شام الإخبارية فقد قتل شخصان جراء قصف عنيف نفذته قوات النظام أصاب أحياء المدنيين، كما سقط جرحى نتيجة إطلاق النار العشوائي على المنازل.
كما شنت قوات الأمن والجيش حملات دهم واعتقال في منطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق. وبحسب النشطاء وقع انشقاق كبير في صفوف الجيش السوري في مدينة حرستا بريف دمشق.
وفي حمص أفاد ناشطو الثورة بوقوع انفجار ضخم في حي الخالدية خلال الليل، كما قال ناشطون إن أعمدة الدخان شوهدت تتصاعد في حييْ القصور والقرابيص في المدينة.
من جهة أخرى خرجت مظاهرات في حي الوعر في حمص وفي الرستن في ريف حمص. وردد المشاركون هتافات تطالب بإسقاط نظام الأسد وتؤكد على تأييد قوات الجيش الحر في مواجهة قوات النظام.
وفي حيي الفردوس والأعظمية بمدينة حلب دوت عدة انفجارات تزامنت مع مظاهرات مسائية في عدة أحياء بالمدينة وفي بلدات وقرى بريفها طالبت بإسقاط النظام.
حملة هذه دمشق:
كما بث ناشطون على مواقع الثورة السورية على شبكة الإنترنت صوراً لمظاهرة حاشدة في منطقة جوبر في العاصمة دمشق تطالب بالحرية وتؤيد قوات الجيش الحر والمدن الثائرة وتدعو لإعدام الرئيس السوري.
وبث ناشطون صورا على مواقع الثورة على الإنترنت تظهر من قالوا إنهم أعضاء في “اتحاد شباب دمشق للتغيير” وهم يشعلون إطارات لقطع أحد الطرق الرئيسية التي تصل بين دمشق والعاصمة الأردنية عمّان, وذلك في منطقة البرامكة في العاصمة.
وقد تسبب إشعال الإطارات في أزمة مرورية، وقال الناشطون إن قطع الطريق جاء ردا على ما وصفوها بمجازر النظام. كما بث ناشطون صورا لقطع طريق رئيسي في منطقة المهاجرين وسط دمشق .
وقالوا إن مجموعة منهم أغلقت منطقة طلعة المصطبة في حي المهاجرين على بعد أمتار من منزل الرئيس بشار الأسد ومقرات حراسته الشخصية, وذلك ضمن فعاليات حملة “هذه دمشق”.
وكانت لجان التنسيق المحلية في سوريا قد قالت إن ما لا يقل عن خمسين شخصا قتلوا أمس بنيران الأمن والجيش في إدلب وحماة وحمص ودرعا وريف دمشق.
وتضم قائمة القتلى تسعة أفراد من عائلة واحدة في قرية مشمشان في جسر الشغور في محافظة إدلب سقطوا في قصف مدفعي فجر أمس.