عثر أمس السبت في ثلاجة مشفى المجتهد في دمشق على جثة الشاب عبد الكريم المخللاتي مشوهة من آثار تعذيب، وعلم أهله أن الجثة كانت مرمية في نهر بمنطقة عقربا القريبة من منطقة الميدان، بعد 14 يوما من اختفائه في ظروف غامضة.
جثة الشاب مخللاتي ذو 23 عاماً، كانت مع عدد من الجثث المتراكمة في المشفى، وهو من “الميدان” الحي الأكثر نشاطاً في دمشق العاصمة في التظاهرات ومعارضة النظام.
اعتقل مخللاتي في يونيو/حزيران من العام الماضي لمدة تقارب الشهرين، ويبدو أنه وضع تحت المراقبة لنشاطه في المظاهرات إعلامياً وإلكترونياً.
أصرت أمه أن لا تسميه إلا “عريس” وحملت نعوته نفس الصفة، وجرت الدعوة في كلا تنسيقيات دمشق للمشاركة في تشييع الشاب مخللاتي اليوم بعد صلاة الظهر، ويتوقع ناشطون أن يحاول الأمن منع التشييع خوفاً من ضخامة العدد الذي من المتوقع أن يشارك فيه.
صديق مخللاتي وصفه بقوله: “عبد الكريم معروف بتسامحه وضحكته الدائمة، حتى في أحلك الظروف، وكان بمثابة الجرعة المستمرة للأمل بانتصار ثورتنا وسقوط النظام”.