قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 33 شخصا قتلوا برصاص الأمن أمس الخميس، معظمهم في دير الزور وحلب، بينما قال ناشطون إن قتلى سقطوا خلال قصف للجيش السوري النظامي على بلدة السرمانية بريف حماة منتصف الليلة الماضية. ودعا النشطاء الثائرون ضد حكم بشار الأسد إلى التظاهر اليوم في جمعة أطلقوا عليها اسم “أتى أمر الله فلا تستعجلوه”.
وذكرت الهيئة أن من بين القتلى 15 سقطوا في دير الزور جراء القصف الكثيف على المدينة، وثمانية في حلب وستة في حمص. ووفقاً لناشطين، فقد باشر الأمن السوري حملة دهم في حي التضامن بالعاصمة دمشق، واعتقل العشرات.
كما بث ناشطون معارضون صورا على الإنترنت تظهر عناصر تابعة للأمن السوري وهي تطلق النار لتفريق متظاهرين قرب مسجد أبي بكر الصديق في درعا البلد، بوجود فريق من المراقبين الدوليين.
وكان وفد المراقبين قد تفقد يوم أمس عدة بلدات في درعا برفقة الأهالي، من بينها بلدتا الكرك الشرقي والمسيفرة.
وكانت لجان التنسيق المحلية قد تحدثت عن توثيق 462 حالة قتل منذ بدء مهمة المراقبين يوم 16 أبريل/نيسان الجاري، بينهم 34 طفلا.
اقتحام واعتقالات:
بدورها قالت شبكة شام الإخبارية إن الجيش النظامي اقتحم الخميس بلدة معرزاف بحماة واعتقل العشرات من الأهالي وحشرهم في مسجد البلدة، كما نشر صور كبيرة للرئيس السوري بشار الأسد وأعلام حزب البعث على المنازل وهدد الأهالي بأن من يزيل الصور سيتم هدم منزله.
كما قطعت قوات الجيش السوري جميع الطرق الرئيسية المؤدية إلى قلعة المضيق.
وفي ريف دمشق أفادت الشبكة باحتلال أكثر من 20 منزلا من قبل قوات الجيش وقطعها الطريق الواصل إلى بلدية دوما، كما نهبت المحال التجارية في المنطقة الحجارية مع تنفيذ حملة اعتقالات واسعة.
وفي زملكا تحدث ناشطون عن سماع دوي عدة انفجارات جراء إطلاق قذائف من دبابات ومدفعية على المناطق السكنية من قبل قوات الجيش السوري النظامي، مع استمرار تحليق طائرات الاستطلاع فوق البلدة.
وتقول الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن مختلف المدن والمحافظات شهدت ما لا يقل عن 112 خرقا لخطة المبعوث الدولي العربي المشترك إلى سوريا كوفي أنان بإطلاق، نار مباشر وقصف مدفعي من قبل قوات الجيش الحكومي على المتظاهرين السلميين، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى واعتقال مئات الأشخاص.
ويؤكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الحكومة السورية لم تلتزم بتعهداتها تجاه خطة السلام التي ترمي إلى منع البلاد من الانزلاق إلى حرب أهلية. وقال إن مراقبي الأمم المتحدة تحدثوا في تقاريرهم عن استمرار وجود الأسلحة الثقيلة والمعدات العسكرية والجنود في مراكز سكنية.
وقود الدبابات:
من جانب آخر، نقلت وكالة رويترز عن مصادر أن روسيا وإيران لا تزالان تزودان سوريا بالوقود اللازم لتشغيل الآليات الثقيلة والدبابات.
وأشارت المصادر إلى أن آخر شحنة وقود روسية وصلت إلى ميناء بانياس السوري في وقت مبكر من الشهر الحالي. وأوضحت أن سوريا تعمل على مقايضة الوقود مع إيران, حيث تصدر دمشق البنزين وتستورد الديزل.
كما أضافت المصادر أن إيران تساعد سوريا بتصدير الخام السوري في ناقلاتها. يذكر أن وكالة الطاقة الدولية تقدر حاجة سوريا من الديزل بـ2.8 مليون طن سنوياً، يتم تكرير معظمه داخل البلاد.