طالب رئيس المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر، مصطفى الشيخ بتشكيل حلف عسكري من دول أصدقاء الشعب السوري خارج مجلس الأمن، وتوجيه ضربات عسكرية للنظام السوري، وذلك حقناً للدماء وتحقيقاً لاستقرار سوريا.
كما دعا الشيخ في تسجيل مصور إلى ضرورة إقامة مناطق آمنة على حدود سوريا الشمالية والغربية والجنوبية، بالإضافة إلى تسليح الجيش السوري الحر لتحقيق نوع من التوازن في القوى مع نظام الأسد.
وقال إن “المجالس العسكرية والمجالس المحلية في الداخل السوري تتعهد بضبط الأمن والمحافظة على السلم الأهلي وعلى مؤسسات الدولة”، في حال حصول التدخل العسكري.
وفي شرح لحيثية طلبه، قال الشيخ إن الجيش الحر وافق على “وقف إطلاق النار منذ العاشر من أبريل/نيسان، والتزمنا به التزاما مطلقا مع يقيننا بأن النظام لن يلتزم به، وأردنا لمبادرة السيد كوفي عنان أن تتكلل بالنجاح”. وأضاف “لكن النظام الأسدي، وعلى مرأى ومسمع من العالم بأسره، لم يلتزم بوقف إطلاق النار متحدياً بذلك الإرادة الدولية وإرادة شعبه”.
وأشار إلى أن الجيش السوري “أمعن في القتل وتفنن فيه، واجتاح جيش الوطن كل تراب الوطن، ودمَّر كل المدن والبلدات والقرى في سابقة لم يعرف التاريخ لها مثيلا”. ووصف الشيخ “الجهود الدولية الداعمة للثورة حتى الآن” بأنها “لا ترقى إلى المستوى اللائق للشعب السوري”.
وقال إن “تردد المجتمع الدولي في دعم الشعب السوري تسبب في إطالة أمد الثورة لفترة أطول من أن يتحملها الشعب السوري الأعزل المسالم”، معتبراً أن مبادرة عنان “محكوم عليها بالفشل لمعرفتنا الأكيدة بعدم رغبة النظام بتطبيقها”.
30 شهيداً وحملات دهم واعتقالات:
وميدانياً، أفادت لجان التنسيق المحلية بسقوط 30 شهيداً بنيران قوات الأسد أمس، مضيفة أن هذه القوات شنت حملة دهم واعتقالات واسعة في كناكر بريف دمشق، مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات في المنطقة.
كما سمع إطلاق نار متفرق من الحواجز الأمنية في زملكا وعين ترما.
وأضافت اللجان أن قوات الأمن دخلت سقبا بريف دمشق، وفي حماة انتشر جيش النظام السوري في معظم أحياء وشوارع المدينة وترافق الانتشار مع حملة اعتقالات على الحواجز، أما دير الزور شمالاً فقد شهدت المنطقة إطلاق رصاص بشكل عشوائي باتجاه المنازل من حاجز الكازية، وسمع دوي انفجار قوي في المدينة بحسب لجان التنسيق المحلية.
كما سمع إطلاق نار متقطع في درعا جنوباً بدا أنه قادم من درعا المحطة.