تثير خروقات النظام المستمرة لوقف إطلاق النار قلق المجتمع الدولي، فقد رأت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن سوريا تقف “عند منعطف حرج” بين التقدم نحو السلام أو تعميق النزاع، مؤكدة أن استمرار العنف مع انتشار المراقبين الدوليين “أمر مقلق للغاية”.
وحذرت كلينتون الرئيس السوري بشار الأسد من مزيد من الإجراءات ضده إذا أهدر “الفرصة الأخيرة”، في إشارة إلى خطة الموفد الدولي الخاص كوفي عنان ومهمة المراقبين.
كما اعتبر البيت الأبيض أن أعمال العنف الجديدة التي سجلت في سوريا تكشف “عدم صدق” نظام الرئيس الأسد بشأن الالتزام بخطة عنان ووعد بالعمل على اتخاذ إجراءات جديدة حيال ذلك.
كما دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الرئيس السوري بشار الأسد إلى إعادة الدبابات إلى ثكناتها لإثبات أنه يطبق تماما خطة مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان لوقف العنف.
وذكر دبلوماسيون في مقر الأمم المتحدة في نيويورك أمس الأربعاء أن الشروط لم تتوفر بعد لتمكين طليعة المراقبين التابعين للأمم المتحدة الذين وصلوا إلى سوريا الأحد من القيام بعملهم في مراقبة وقف إطلاق النار.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس التي ترأس بلادها مجلس الأمن لهذا الشهر “نعتقد أن أي بعثة للأمم المتحدة في سوريا او في اي مكان آخر، يجب أن تكون قادرة على العمل باستقلالية، وأن تتمتع بحرية حركة وحرية في إجراء اتصالات”.
وأكد رئيس وفد المراقبين الدوليين إلى سوريا الكولونيل أحمد حميش أمس الأربعاء أن إتمام مهمة بعثة المراقبين تحتاج إلى وقت وبناء الثقة مع جميع الاطراف في البلاد.
وشهد المراقبون أمس الاربعاء حادث إطلاق نار خلال زيارتهم بلدة عربين في ريف دمشق، ما تسبب بموجة ذعر بين متظاهرين في المكان، بحسب ما أظهر شريط فيديو بثه ناشطون على موقع “يوتيوب” الالكتروني.
وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان أن قوات النظام أطلقت النار على التظاهرة ما تسبب بإصابة 8 أشخاص بجروح.
وذكر مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق في بيان أن قوات النظام أقدمت على “سحب دباباتها من مدينة عربين تزامنا مع قدوم اللجنة الدولية إلى المدينة.