قال المتحدث باسم المجلس الوطني السوري أحمد رمضان أمس الأربعاء إن المعارضة السورية المتمثلة بالمجلس تعتبر أن أكراد سوريا لا ينفصلون عن إخوتهم في العراق وتركيا وإيران، مؤكدا أن لا أحد يلغي الخصائص التاريخية لأي منطقة في سوريا.
واعتبر رمضان في لقاء مع صحيفة “روداو” الناطقة باللغة الكردية والتي تصدر في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، ردا على سؤال ما إذا كان المجلس يعترف جغرافيا بوجود كردستان سوريا، أن “المعركة التي نخوضها الآن ضد النظام ليس لأن النظام يعترف أو لا يعترف”.
وأضاف “النظام لم يلغ جغرافيا لكنه ألغى الوجود الديموغرافي والحضاري والثقافي. الجغرافيا لا قيمة لها إذا ألغينا الوجود الحضاري والديمغرافي للبشر والناس”.
ومضى يقول “نحن نتعامل مع ما بعد الجغرافيا وهي اللحظة التاريخية والجوهرية ونعتقد أن النظام أراد أن يلغي الشعب الكردي من أرضه ومن سوريا كلها”.
وقال “إن المجلس يعتز بكل ما يعبر عن الثقافة والهوية الكردية بما فيه رفعهم لعلم كردستان، وأضاف “نعتقد أن الدستور السوري سوف يحمي الثقافة والهوية الكردية”.
وأوضح رمضان أن المجلس يرى أن من حق المواطن الكردي أن يتكلم بلغته ويعتز بثقافته وأن يحتفل بأعياده، داخل مؤسسات الدولة وخارجها.
وتأتي تصريحات رمضان على خلفية الأزمة التي أثارها رئيس المجلس الوطني الكردي د.برهان غليون الذي نفى أن يكون هناك شيء اسمه “كردستان سوريا”، معتبراً أن أكراد سوريا سيأخذون حقوقهم في إطار الدولة السورية. واعتبر أن “الفدرالية للمناطق الكردية عبارة عن وهم”، مؤكدا أن “تطبيق النموذج العراقي في سوريا مستحيل”.
وأثارت تصريحات غليون موجة من ردود الفعل لم تقتصر على صفحات التواصل الاجتماعي، بل برزت مطالبات بتسمية الجمعة القادمة بـ”هنا كردستان” في المناطق ذات الغالبية الكردية.