أكد العميد الركن عقيل هاشم، (متقاعد من الجيش السوري) أن هناك مدربين أجانب، وتحديداً من إيران، لتدريب الجيش السوري على أعمال قتالية، لما للحرس الثوري الإيراني من خبرة في قمع الاضطرابات والمظاهرات في إيران.
وجاءت تصريحات هاشم تعليقا على فيديو مسرب، بثته “العربية الحدث” حصريا، للواء سوري، اسمه بديع، يتحدث لقوات من الحرس الجمهوري عن خفايا عمليات القمع التي يشنها النظام السوري ضد المتظاهرين.
وظهر اللواء السوري بديع وهو يثني على جنود قوات الحرس الجمهوري السوري ويعدهم بمكافآت وسيارات. وتحدث عن تدريب قوات إضافية ستتولى مساعدتهم في المستقبل بعد الانتهاء من التدريب داخل البلاد وخارجها، مشيرا إلى تغيير نظام إجازات الجنود؛ خشية تعرضهم للخطف. ويُعتقد أن المعسكر الذي شهد تسريب المقطع يوجد في دمشق أو محيطها.
انهيار في معنويات الجيش السوري:
وقال العميد هاشم، المقيم في باريس، إن هناك انهيارا واضحا للمعنويات والثقة في الجيش السوري، موضحاً أن تأخر حسم معركة “بابا عمرو” من قبل النظام هو بسبب المقاومة البطولية للجيش الحر، بالتعاون مع كافة المقاتلين المسلحين الذين تطوعوا في صفوف كتائب المقاومة لقتال النظام المجرم، رغم أن الجيش السوري يفوق الجيش الحر عدداً وعتاداً.
وكان القائد السوري قد أشاد في المقطع بـ “قوة وشدة” هؤلاء الرجال الذين واجهوا المسلحين في حي بابا عمرو في حمص، و”الذي كان العالم كله يراهن عليه”.
وقال إن “البطولات التي قام بها الجنود في حي بابا عمرو ستُكتب بماء الذهب والنور”، على حد تعبيره. وأكد أن “الموقف السياسي الدولي تغير بعد سقوط الحي”.
قصف الأحياء بالمدفعية:
وتابع هاشم: “إن الأسلوب الجديد الذي يعتمده النظام في معركته في جميع أنحاء سوريا هو استخدام المدفعية من مسافات بعيدة لقصف الأحياء والأبنية والشوارع والناس”، وتساءل: إذا كان هذا النظام بقول إنه يحارب عصابات مسلحة، فلماذا يقصف مناطق مأهولة بالسكان ويقتل شيوخاً وأطفالاً ونساءً دون تمييز”.
وأشار هاشم إلى أن النظام يستخدم مدفعية في معركته ضد شعبه يتراوح مداها ما بين 15 إلى 25 كيلومتراً، “أي أنه يقصف هذه الأحياء والمدن من مسافات بعيدة جداً، ليكون في مأمن من قبضة الجيش الحر”.
وفي الفيديو المسرب، فتح اللواء بديع الباب للاستماع إلى الجنود والضباط، وتحدث ضابط اسمه شادي عن أسباب عدم نقل المدفعية مع الوحدة التي ينتمي إليها، فرد بديع قائلا “إن 80% من المدفعية تُستخدم لصالح رئاسة الجمهورية”.