أشارت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إلى مضي عشرة أيام على ما وصفتها بخطة النقاط الست التي أقرها مجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة السورية، والتي تقدم بها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان.
وقالت في افتتاحيتها إن خطة أنان ربما بدت وكأنها تمثل الوسيلة الأفضل لوضع حد لأعمال العنف في سوريا وتسهيل تقديم المعونات الإنسانية اللازمة ودفع عملية الانتقال السلمي للسلطة قدما في البلاد.
وأشارت إلى بيانات صادرة عن مركز البحوث الإستراتيجية والاتصال -الذي يتخذ من لندن مقرا له- تفيد بأنه تم الإبلاغ عن مقتل 624 شخصا سوريا من بينهم 58 امرأة و45 طفلا خلال فترة العشرة أيام الماضية.
وفي حين دعا الأمين العام السابق للأمم المتحدة السلطات السورية إلى ضرورة سحب القوات العسكرية والدبابات والمدفعية بعيدا عن المدن والبلدات السورية، فإن تقارير مستقلة أفادت بمهاجمة وقصف القوات السورية ذاتها مدنا مثل حمص وحماة وسراقب ودرعا ونوى الأسبوع الجاري.
فرصة للقتل
وأضافت الصحيفة أن قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد أطلقت النار على المتظاهرين في بلدة القرية شرقي البلاد، مما أسفر عن مقتل ثمانية منهم على الأقل، وذلك بعد ثلاثة أيام من إعلان أنان بقبول النظام السوري للخطة.
كما أن المدن والبلدات السورية المحاصرة لم تتلق أي مساعدات، ولا حظيت بهدنة إنسانية لمدة ساعتين يوميا حسبما دعا أنان، ولا أطلق النظام السوري سراح المعتقلين الذين يقدر عددهم بحوالي مائتي ألف معتقل.
وأشارت الصحيفة إلى عدم سماح النظام السوري بدخول الصحفيين، وإلى أن النظام السوري لم ينفذ أيّا من النقاط الست التي جاءت في خطة أنان.
وقالت واشنطن بوست إن خطة أنان من شأنها منح النظام السوري غطاءً لإخفاء جرائمه، وهي المتمثلة في استمرار الأسد بقتل الشعب السوري.
وأعربت الصحيفة عن دهشتها إزاء استمرار إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بالمراهنة على ما وصفتها بمبادرة أنان، بينما تواصل الإدارة رفضها إيجاد منطقة عازلة في سوريا.
كما انتقدت واشنطن بوست التصريحات الصادرة عن وزارة الخارجية الأميركية التي تفيد بمنح خطة أنان المزيد من الوقت، وقالت إن ذلك الوقت يعطي النظام السوري فرصة للمزيد من قتل الشعب السوري.