تحدثت لجان التنسيق المحلية عن 67 شهيداً سقطوا في سوريا أمس، معظمهم في دير الزور وإدلب، والباقي في حمص وريف دمشق، وحلب ودرعا وحماة.
وتحدث الناشطون عن انشقاق قائد الأمن السياسي في الرقة (شرقا) مع 22 من عناصره، وهو تطور نوعي في الانشقاقات التي كادت تقتصر سابقا على جنود وضباط الجيش النظامي.
كما تحدث الناشطون عن انشقاق نحو 200 عسكري من الفرقة الثالثة في مدينة الرحيبة في ريف دمشق.
من جانبها أكدت لجان التنسيق المحلية وقوع ثلاث انفجارات في عدد من المدن المحيطة بالعاصمة دمشق، فجر الاثنين، بالإضافة إلى سماع دوي إطلاق الرصاص بصورة مكثفة، داخل دمشق في أحياء مثل المزة وضمار والكسوة. فيما ذكرت وكالة “رويترز” نقلا عن شهود أن قتالا عنيفا اندلع صباح اليوم بين جيش النظام السوري والجيش الحر في منطقة المزة بدمشق.
وشُيعت أمس جنازات 66 من ضحايا حي بابا عمر في حمص سلمت جثثهم لقرية البويضة الشرقية، وأمر الأهالي بدفنهم خلال ساعة واحدة ليواروا الثرى في قبر جماعي.
كما تسلم أهالي قرية كفر عايا جثث 70 شخصا قتلوا أيضا في بابا عمرو.
وتعرض حي بابا عمر لقصف عنيف استمر نحو شهر قبل أن يتمكن الجيش السوري من دخوله الشهر الماضي، بعد أن غادره عناصر الجيش الحر في انسحاب وصفوه بأنه تكتيكي.
أما في إدلب فأفاد ناشطون أمس بمقتل 15 عنصرا من الجيش النظامي في اشتباك مع الجيش الحر في خربة الجوز.
وفي هذه المدينة تحدثت منظمة هيومن رايتس ووتش عن تقارير تفيد بارتكاب قوات النظام مجازر وإعدامات بعد اقتحامها في العاشر من الشهر.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 8500 شخص قتلوا في عام من الاحتجاجات ضد نظام بشار الأسد، لكن الناشطين يقدمون أرقاما أكبر لعدد الضحايا.
وتبقى أغلب وسائل الإعلام الدولية المستقلة ممنوعة من تغطية الاحتجاجات، وتعتمد في متابعتها غالبا على تسجيلات يبثها الناشطون أو النظام، ويصعب في أحيان كثيرة التحقق من صِدقها.