تشهد العاصمة السورية دمشق استنفارا غير مسبوق، وذلك بعد إطلاق نار سمع مساء أمس وفجر اليوم، في مناطق عدة من العاصمة، في حين قال ناشطون سوريون إن أكثر من عشرة شهداء سقطوا بنيران الجيش السوري بمناطق متفرقة من البلاد كما شهدت بلدة الجانودية بإدلب اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والجيش الحر.
يأتي هذا بعد يوم من مقتل 74 شخصا معظمهم سقط في قصف استهدف مناطق عدة في محافظة إدلب، وأكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن حصيلة الضحايا موزعة بين درعا وإدلب وريف دمشق وحماة وحمص.
وأفاد ناشطون بأن قوات الأمن في الحواجز المحيطة بأحياء عدة في دمشق تشهد استنفارا غير مسبوق، وكانت الهيئة العامة للثورة السورية ذكرت أن إطلاق النار تركز في مناطق جوبر وأوتوستراد العدوي وشارع بغداد وباب مصلى وركن الدين والمهاجرين في العاصمة.
وبثت مواقع الثورة السورية صورا لأنصار الثورة وهم يقطعون طريق المتحلق الجنوبي والطريق الواقع خلف جامع سفيان الثوري احتجاجا على العمليات العسكرية التي يشنها النظام في إدلب وداريا بريف دمشق، كما بثت مواقع الثورة السورية صورا أخرى لناشطين وهم يقطعون الطريق الدولي بين دمشق والعاصمة الأردنية عمان بحرق الإطارات.
وفي الزبداني بريف دمشق اقتحم الجيش السوري المدينة بالدبابات والمدرعات وشن حمله مداهمات شملت العشرات كما قصف بعنف بلدة أريحا بإدلب بحسب ناشطين سوريين.
في غضون ذلك أفادت تنسيقيات الثورة بحدوث ما وصفتها بالمجزرة في السجن المركزي بالرقة حيث قام الأمن بإطلاق النار إثر مظاهرة وتمرد للمعتقلين داخل السجن، مما أسفر عن جرح عشرين شخصا على الأقل بعضهم جراحهم خطرة.
وكشفت الهيئة العامة للثورة عن ما قالت إنها “مجزرة” ارتكبها الأمن في بلدة داريا بريف دمشق راح ضحيتها 17 جنديا منشقا من كتيبة الفرقان 6 منهم من منطقة كناكر و11 شهيدا من مناطق مختلفة بريف دمشق بعد مهاجمة قوات الأمن مقر الكتيبة.
كما دهمت قوى الأمن بعدها المكان وقامت باختطاف جثامين القتلى ورفضت تسليم الشهداء لذويهم حتى الآن، بحسب رواية الهيئة.