يواصل الجيش النظامي السوري حشد قواته بمحافظة إدلب استعدادا -على ما يبدو- للقيام بعمل عسكري واسع النطاق داخل المحافظة، التي تعد أحد المعاقل الرئيسة للجيش السوري الحر. فيما أستشهد 65 شخصا بمناطق مختلفة معظمهم قرب بابا عمرو في حمص.
وأفاد ناشطون أن قوات الجيش السوري تحكم قبضتها على الطرق الرئيسة بين مدن المحافظة وبلداتها، مشيرين إلى أن القوات النظامية نصبت راجمات صواريخ حول المكان.
كما أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم أن الجيش واصل إرسال تعزيزات عسكرية إلى إدلب، التي يتخوف ناشطون ومراقبون من أن تكون مسرحا لهجوم واسع كالذي شهدته مدينة حمص مؤخرا.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن للوكالة الفرنسية للأنباء إن حشودا عسكرية تصل إلى إدلب لا سيما إلى قرى جبل الزاوية.
عملية واسعة:
وتخوف عبد الرحمن من عملية عسكرية واسعة على المحافظة قائلا “الإعلام السوري يركز هذين اليومين على إدلب ويقول إن فيها مجموعات إرهابية مسلحة، وأنا أرى أن هذا مقدمة لعمل عسكري واسع”.
من جانبه قال المجلس الوطني السوري إنه رصد 42 دبابة و131 ناقلة جند انطلقت من اللاذقية باتجاه مدينة سراقب في محافظة إدلب.
كما رصد المجلس -الذي طالب المجتمعَ الدولي بالتحرك السريع والعاجل لكي لا تتكرر ما وصفها بمجازر بابا عمرو- أرتالا عسكرية متوجهة نحو إدلب المدينة.
وتحدث ناشطون في وقت سابق عن إرسال قوات كبيرة من الجيش النظامي معززة بمئات الدبابات والآليات المدرعة إلى المحافظة.
من ناحية أخرى، قالت لجان التنسيق في سوريا إن 65 شخصا بينهم عائلات كاملة أستشهدوا اليوم برصاص الجيش السوري والشبيحة في عدة محافظات سورية، معظمهم في حي جوبر الملاصق لحي بابا عمرو بحمص، في حين تتزايد المخاوف من وقوع هجوم وشيك تشنه قوات الجيش النظامي السوري على محافظة إدلب التي تعد أحد المعاقل الرئيسة للجيش السوري الحر.
وأكدت الهيئة العامة للثورة السورية أن قوات الأمن السوري استهدفت اليوم جنازة خرجت في حي المزة وسط دمشق لتشييع جثمان شهيد سقط برصاص الأمن والجيش في وقت سابق.
اعتقالات:
وقالت الهيئة إن قوات الأمن أطلقت النار على الجنازة ونفذت حملة اعتقالات عشوائية طالت العشرات من المشيعين.
كما أفاد مجلس قيادة الثورة في دمشق بسماع أصوات إطلاق رصاص “كثيف جدا” في منطقة برزة.
وفي حي القدم، طالت حملة اعتقالات واسعة وعشوائية قرابة ثلاثين شابا، كما أقيمت حواجز تفتيش من قبل سرية المداهمة بفرع المنطقة وسمعت أصوات إطلاق رصاص متقطع، بحسب ناشطين.
ونقلت شبكة شام الإخبارية وقوع قصف عنيف وعشوائي استهدف المنازل بقذائف الدبابات والشيلكا في معرة النعمان بمحافظة إدلب.
كما قالت لجان التنسيق المحلية إن قوات الجيش مدعومة بالدبابات اقتحمت مدينة قارة في ريف دمشق ويبرود في ثاني اقتحام للمدينة. بالإضافة إلى اقتحام بلدة بصر الحرير في درعا والقورية في دير الزور وحيي المرجة والفردوس في حلب.
وتحدث ناشطون عن اقتحامات أخرى شملت بلدات كفرنبل في إدلب وسلمى والمارونيات في ريف اللاذقية.