نقلت صحيفة ديلي تلغراف، عن أحد سكان حمص أطلق على نفسه أبو عبدو، قصة مجموعة من المواطنين الذين تعرضوا للتعذيب والتنكيل ومن ثم الإستشهاد في حي بابا عمرو على أيدي قوات النظام السوري ومن يوصفون بالشبيحة.
وقال نقلا عن ابن عمه (17 عاما) الذي نجا من القتل، إن قوات النظام طرحوا مجموعة من الرجال على الأرض، وقد قيدت أيديهم خلف ظهورهم، والتصقت وجوههم بالأرض.
وأضاف أن الجنود بدؤوا يقفزون ويرقصون فوق أجسام الأحياء من الرجال، ويضربونهم على ظهورهم بأعقاب البنادق.
ويتذكر ابن عمه ما كان يقوله الشبيحة: هل تعتقدون أنكم ستنالون الحرية الآن أيها الإرهابيون؟
وقال أبو عبدو إن الجنود والشبيحة استخدموا الحراب في أعقاب البنادق لطعن الرجال المعتقلين في ظهورهم، وقد تم ذبح أربعة من الرجال من رقابهم.
غير أن هذه “الوحشية المسعورة” دفعت بأحد الشبيحة إلى زجر زملائه ومطالبتهم بالتوقف عن ذلك، قائلا “إذا كنا سنقتلهم، فلنطلق عليهم النار” ثم انسحب الجنود وتمكن ابن عم أبو عبدو من الفرار.
وعن امرأة إن القوات الأمنية ذبحت ابنها (12 عاما) يوم الجمعة بعد انسحاب الثوار من حي بابا عمرو، وزعمت أن 35 آخرين من الرجال والصبيان اعتقلوا وأستشهدوا بنفس الطريقة.
وتلفت الصحيفة النظر إلى أن تلك التقارير يصعب التحقق منها، ولا سيما بعد 26 يوما من القصف والحصار للحي.
ولكنها تشير إلى أن التسجيلات المصورة المنشورة على شبكة الإنترنت والتقارير عن المدنيين الذين فروا إلى لبنان لا تشكك بالعنف الذي يمكن أن يحدث هناك.
أحد التسجيلات المصورة الذي بث بعد يوم واحد من دخول القوات النظامية بابا عمرو، يظهر تكدسا من جثث رجال بشاحنة وقد لفت أجسادهم بالأغطية، وتكشف وجوههم عن وجود جروح ناجمة عن طعنات.