هرفين أوسي من مواليد مدينة المالكية، درست التاريخ في جامعة دمشق، ودفعتها رغبتها بالتجديد وكسر طوق النمطية في النشاط العام للانخراط في العمل السياسي، وصارت عضوا في “تيار المستقبل الكوردي” ومن ثم قيادية فيه.
وربطت بين الممارسة السياسية والنشاط الحقوقي,فشاركت ميدانيا بالاعتصامات الاحتجاجية المناهضة لتجاوز السلطات, وحضرت معظم محاكمات النشطاء.
أما مؤسسيا فساهمت بتأسيس اللجنة الكوردية لحقوق الانسان وشغلت منصب عضو مجلس ادارتها..
ورغم سنها المبكرة، ونتيجة لنشاطها الكثيف تلقت العديد من الدعوات للمشاركة في نشاطات مدنية دولية، وحضرت أكثر من مؤتمر وفعالية حقوقية ومدنية دولية خارج البلد، حيث تلقت مؤخرا دعوة رسمية من منظمي اجتماع استنبول لحقوق الإنسان والمجتمع المدني في سوريا مع عشرة منظمات دولية، لكن السلطات السورية منعتها من صعود الطائرة في مطار دمشق دون مبرر.
ولم يوقف القمع المبكر نشاطها السلمي في الشأن العام وسط جملة من المعوقات التقليدية في مجتمع كلاسيكي ينظر للمرأة كآلة تفريخ وماهرة في تقطيع البصل.
تنتقد هرفين أوسي أداء المعارضة وتعول متفائلة بمنح الشباب فرصة أكبر ليصلحوا ما عجز عن إصلاحه شيوخ وعجائز المعارضة، معتبرة الشباب أجدر بحمل بيرق التغيير الحقيقي، وتؤمن بجدوى الحوار مع الجميع.
وعن رأيها بالنظام السوري قالت: باعتقادي خسر النظام الكثير من الفرص التي كانت متاحة لان يمتص الأزمة الداخلية ويصحح الأمور , ولكنه فشل في كسب الوقت ولم يغتنم الفرص”التي لا تأتي كثيرا” والحظ لا يبتسم طويلا , ولن تفيد المحاولة بعد اليوم، لأنه ما عادت الأمور على نصابها.
الأزمة الداخلية تشعبت وتشابكت مع الكثير من الأزمات الدولية, والنظام إن ضرب بيد من حديد لن يفيد طويلا , والعنف ليس إلا أسلوب الضعفاء.