دعا ناشطون سوريون في المهجر فصائل المعارضة لتسريع خطواتها لتشكيل قيادة موحدة معتبرين أن إسقاط النظام “الاستبدادي” بدمشق يعتبر “مطلباً لا يقبل المساومة”.
ورحب هؤلاء المهاجرون، أثناء ملتقى نظموه السبت والأحد بمدينة بانتين المحاذية لباريس، بقرار الجامعة العربية، تعليق مهمة مراقبيها في سوريا مشددين على أن نظام الرئيس بشار الأسد يتحمل كامل المسؤولية فيما أسموه تدويل الأزمة.
وقال الإعلامي السوري المعارض أحمد فيصل الخطاب إن المشاركين باللقاء، الذين قدموا من أكثر من ستة بلدان أوروبية، أجمعوا على “ضرورة الإصرار على التخلص من النظام السلطوي الفاشي غير القابل للإصلاح”.
ورحب الخطاب بقرار الجامعة العربية تعليق مهمة مراقبيها بسوريا معتبرا أن البعثة باءت بـ “فشل متوقع” لأنها لم تكن تملك الوسائل التقنية والسياسية التي تمكنها من لعب دور ذي بال في وقف التقتيل أو إنهاء أعمال العنف بالبلاد.
وكشف الناشط السوري عن نية المشاركين بالندوة تقديم “دعم مالي وإعلامي وسياسي و إنساني” لثوار الداخل و معارضي الخارج الذين مثلت أبرز فصائلهم في الملتقى.
بيد أن السقال قال إنه يعول على القوى الثورية والنخب الديمقراطية في “ضبط إيقاع الحراك الداخلي وإعادته إلى مساره الحقيقي كثورة سلمية” مشددا على أن أي تدخل للأطراف الدولية يجب ألا يمس السيادة الوطنية وأن يقتصر على تمكين السوريين من ممارسة حقهم في التظاهر والتعبير.
من جانبه، شجب عضو حركة الاشتراكيين العرب سركيس سركيس تصريحات الأسد التي وصف فيها الجامعة العربية بـ “المستعربة” مشيرا إلى أن “من يبيد جماهير شعبه ويسحق مدنا بكاملها عليه أن يخجل من الحديث باسم العروبة و الإسلام”.
أما الصحفي الجزائري أنور مالك الذي استقال من بعثة المراقبين العرب فأشاد في كلمة ألقاها أمام الحاضرين، بما أسماها “قوة الروح الوطنية” داخل حركة الاحتجاج المطالبة بالديمقراطية في سوريا.
وقال مالك الذي استقبله المشاركون استقبال الأبطال، إنه لم يلمس “أي طائفية في الأحياء الثائرة”، مؤكدا أن “النظام هو الذي يقتل حتى الموالين له لتكريس الفرقة الطائفية وإذكائها”. وخلص الإعلامي الجزائري إلى أن الأسد يدرك أن “تجاوز الطائفية سيعجل بانهيار حكمه، لذا فهو يسعى إلى تأجيجها”.