أكد د.رضوان زيادة المعارض السوري ومدير مركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو إقامة منطقة عازلة علي الحدود مع تركيا يتواجد بها قوات لحلف الناتو لحماية اللاجئين السوريين وتكون بداية لتحرير باقي الأراضي السورية من ذلك النظام القمعي القاتل مرجحًا حدوث انقلاب عسكري من داخل الجيش السوري مع زيادة الضغوط الدولية وأن إصرار النظام السوري علي الحل الأمني والعسكري هو ما يدفع السوريين إلي خيارين كليهما مأساوي وهما الحرب الأهلية أو التدخل الدولي وهذا ما يستلزم ضرورة تدخل الجيش لحل هذه الأزمة وإلي نص الحوار.
كيف تري الأوضاع في سوريا بعد مرور ما يقارب 7 أشهر علي الثورة السورية؟
– هناك تصميم من الشعب السوري علي النصر في ثورته رغم هذا العدد الكبير من الشهداء وكل ما يريده هو حريته مع أن النظام يدير حملة منظمة من قمع المتظاهرين وهو ما كلف الشعب ثمنًا باهظًا في الأرواح والأوضاع الاقتصادية المتدهورة
ما السبب الذي يدفع النظام إلي استخدام هذه القوة المفرطة في قمع التظاهرات؟
ـ النظام يحاول الحفاظ علي بقائه بأي ثمن ولو علي حساب بركة من الشهداء ولا يكترث بالوضع الدولي أو العربي المهم لديه هو أن يبقي أطول فترة ممكنة قابضاً علي السلطة
وما تفسيرك لموقف الجيش؟
ـ الجيش تم تحويله إلي أداة بيد النظام السوري وأصبح لا يعبر عن تطلعات الشعب وبالتالي فإنه أصبح شريكًا في عمليات القمع اليومية ضد المدنيين الأبرياء
ما تأثير الانشقاقات عليه؟
ـ تؤكد وجود انقسامات داخله وهو ما دعا البعض إلي التفكير في إقامة منطقة عازلة يتواجد بها عناصر الجيش المنشقة التي تكون تحت حلف الناتو بعد استصدار قرار من مجلس الأمن
ما مفهومك للمنطقة العازلة؟
ـ منطقة محظورة الطيران يتواجد بها قوات من حلف الناتو بها قوات الجيش المنشقة عن ذلك الجيش الذي يقتل شعبه وتحت الحماية الدولية وتكون بداية لتحرير باقي سوريا
هل تتوقع حدوث انقلاب عسكري داخل الجيش السوري؟
ـ ربما مع زيادة الضغوط الخارجية والداخلية والانقسام موجود بالفعل بعد الانشقاقات فكل الخيارات بالنسبة للجيش مفتوحة
ما تقديرك للموقف حال عدم حدوث انقلاب بالجيش؟
ـ هناك خياران كلاهما مأساوي أولهما: حدوث حرب أهلية لا تبقي ولا تذر في الداخل السوري أو تدخل عسكري أجنبي وما يدفع لذلك النظام الأسدي بإصراره علي الحل الأمني والعسكري
ما تقييمك لموقف جامعة الدول العربية؟
ـ المبادرة العربية غير مقبولة والمرحلة الانتقالية التي تحدث طويلة ولا يجوز أن نعطي الأسد فرصة حتي 2014م ويجب أن تنص علي مادة للمساءلة والمحاسبة ليلقي النظام جزاءه العادل بعد إسقاطه
ماذا عن الموقف التركي؟
ـ ليست هناك سياسة واضحة لتركيا إزاء ما يحدث في سوريا وهذا ما يثير الشكوك دائمًا حول موقفها من الثورة السورية فهناك تصريحات قوية ولكن ليست هناك خطوات عملية لحل الأزمة
والموقف الإيراني؟
ـ انتهازي إلي حد كبير فهو يحاول أن يحافظ علي مصالحه مع النظام وفي الوقت نفسه يتحدث عن إيقاف العنف وإجراء اصلاحات وبالتالي هذا ما يجعل موقفه منحازًا في معظم الأحيان لصالح النظام في سوريا
كيف تري سوريا بعد الأسد؟
ـ أري سوريا حرة ديمقراطية ينعم فيها جميع السوريين بالأمن والحرية ولديها علاقات جيدة مع جميع دول الجوار.